دانة الكثيري تروي حكاية الإمارات بالبرقع والموسيقى: إرثٌ لا يُنسى

السبت 08 نوفمبر 2025 - 11:00 م

دانة الكثيري تروي حكاية الإمارات بالبرقع والموسيقى: إرثٌ لا يُنسى

مريم المرى

في سن ال 21، أبهرت دانة الكثيري العالم بموهبتها الموسيقية في الإمارات العربية المتحدة، حيث استطاعت دمج شغفها بالموسيقى بتخصصها الأكاديمي في إدارة الوثائق وعلوم الأرشيف. قدمت معزوفات موسيقية ممزوجة بالتراث والهوية الوطنية، لتصبح أول طالبة إماراتية توظف الفن في رواية تاريخ وطنها من خلال الموسيقى.

استهلت دانة رحلتها الموسيقية منذ طفولتها بمدارس وزارة التربية والتعليم، حيث اكتشفت تعلقها بآلة الأورغ، ثم استهوتها آلة البيانو. وأكدت دانة: "كان والدي يلاحظ شغفي منذ صغري، وساعدني على تعلم العزف بمفردي باستخدام مقاطع الفيديو على يوتيوب."

بالرغم من ترددها في البداية للانضمام إلى برنامج الموسيقى المتكامل، أصر والدها على تشجيعها للمشاركة في الحصص النظرية وتجارب العزف الجماعي. تتحدث دانة بامتنان عن دعم والدها والبرنامج الموسيقي الذي أسهم في تطور موهبتها.

في ظل جائحة كوفيد-19، لم تتوقف عن العزف، وإنما أبدعت في تقديم عروض تأصيلية للهوية الوطنية والتراث، مثل "معرض البدو" في عام 2022. عزفت على المسرح أمام جمهور دولي ملتزمة بالزي الإماراتي التراثي.

جاءت فكرة "إرث المؤسس" باكتمالها عبر تعاونها مع الأرشيف الوطني، حيث استلهمت المقطوعة من جهود الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في الحفاظ على البيئة وتطوير الأراضي، لتقدم موسيقى مستوحاة من تاريخ الإمارات العريق.

حققت "إرث المؤسس" نجاحًا كبيرًا وفازت بجائزة الإبداع من مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، لتقدمها في مهرجان أبوظبي 2025 وفي معرض إكسبو أوساكا 2025 في اليابان، معبرة عن فخرها بمسؤوليتها الوطنية.

تتذكر دانة بفخر مشاركتها في "صوت التسامح" في عام 2019 في مسرح "لا بيرل" بدبي، برعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، كفرصة لاستكشاف المواهب الفنية ورعايتها من طلاب المدارس.

بصفة طالبة في السنة الأخيرة بجامعة السوربون أبوظبي، تتطلع دانة إلى تأسيس أوركسترا إماراتية تقدم مؤلفاتها الموسيقية على أهم المسارح العالمية، لتكون سفيرة لصوت الإمارات وهويتها الثقافية عبر الموسيقى.


مواد متعلقة