علماء: حاملو الجينات الحمراء يواجهون صعوبة في التئام الجروح
الإثنين 08 ديسمبر 2025 - 09:52 ص
كشف بحث جديد نُشر مؤخراً لفريق طبي بريطاني عن سبب جديد محتمل لعدم التئام الجروح أحياناً.
وجد الباحثون والأطباء أن جزيئاً في الجلد يُدعى MC1R - المعروف بأنه الجين المسؤول عن الشعر الأحمر والبشرة الفاتحة - يكون معطلاً بشكل مستمر لشفاء الجروح المزمنة.
عند تحفيز هذا الجزيء في الجلد، انخفضت مستويات الالتهاب وبدأت الجروح بالشفاء من جديد. ورغم ارتباط الجين بالصبغة، إلا أن دوره أوسع بكثير.
يوجد MC1R على أنواع مختلفة من خلايا الجلد والمناعة والأوعية الدموية، مما يعني أنه يتحكم في عدة مراحل من عملية التئام الجروح.
عملية الشفاء ليست مجرد إغلاق للجرح؛ بل تبدأ بالتهاب ضروري لإزالة الخلايا التالفة والميكروبات، ثم يجب أن يتراجع هذا الالتهاب تدريجياً.
في الجروح المزمنة، تفشل آلية إيقاف الالتهاب، فيبقى الجلد عالقاً في مرحلة الالتهاب لأشهر. اكتشف الباحثون ثلاثة أمور مشتركة في الجروح المزمنة هي خلل في MC1R وخلل في شريكه الطبيعي POMC، واستمرار الالتهاب دون توقف.
دواء موضعي أعاد شفاء الجلد، ولتحسين دقة النتائج، صمم الباحثون نموذجاً جديداً لفئران تعاني من جروح مزمنة تشبه حالات البشر، وعندما طبقوا دواءً موضعياً ينشط MC1R، كانت النتائج واضحة.
انخفاض شديد في إفراز السوائل من الجرح وتعافي الطبقة الخارجية من الجلد وبدء الإغلاق، مع انخفاض الشبكات الالتهابية المعروفة بـ"مصائد العدلات" التي تعيق الشفاء.
حتى في الجروح الصغيرة لدى الحيوانات السليمة، حسّن الدواء من تدفق الدم وتصريف اللمف وقلل الندبات، مما يشير إلى أن دور MC1R يتجاوز الحالات المرضية.
تقترح الدراسة أن استهداف MC1R قد يكون طريقاً جديداً لمساعدة الجلد على الخروج من حالة الالتهاب المزمن والبدء في الشفاء.
يأمل الباحثون أن تؤدي الاكتشافات إلى مراهم أو جل موضعي يستطيع المرضى استخدامه بأنفسهم في المستقبل.
مواد متعلقة
المضافة حديثا