مشاة يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي خلال عبورهم للإشارات الضوئية

رصد السائقون ارتفاع حالات انشغال المشاة بالهواتف أثناء عبورهم الطرق، ما يزيد من خطورة تعرضهم لحوادث سير. أشار هؤلاء إلى أن المشاة في بعض الأوقات لا يلاحظون مبدل إشارات المرور من الأخضر إلى الأحمر، مما يجعلهم في مرمى المركبات المتحركة.

أظهرت إحصاءات وزارة الداخلية أن إدارات المرور في الإمارات خالفت 18 ألفاً و73 مشاة العام الماضي بسبب عدم الالتزام بالإشارات الضوئية. وكانت المخالفات موزعة على 13 ألفاً في أبوظبي و4990 في دبي.

كما أن 177 ألفاً و554 مخالفة تم تحريرها بحق المشاة الذين يعبرون الطرق بشكل غير قانوني. توزع ذلك بين 109 آلاف و260 في أبوظبي و35 ألفاً و233 في دبي، مما يعكس الحاجة إلى اتباع اللوائح المرورية بجدية أكبر.

تدعو شرطة أبوظبي المشاة إلى الالتزام بمسارات العبور الآمنة وتجنب استخدام الهواتف أثناء السير. حيث أن السلامة هي مسؤولية جماعية تحفظ الأرواح وتعزز من أمن المجتمع العام.

أكد عدد من السائقين أن المشاة قد يضعون أنفسهم في خطر بسبب سلوكيات غير مسؤولة. مثل عبور الطرق من الأماكن غير المخصصة لهم، وعدم الالتزام بالإشارات المرورية.

ورغم القانون الفيدرالي الذي يفرض عقوبات على عدم الالتزام بالإشارات، فإن الغرامة تقتصر على 400 درهم عندما يتجاوز المشاة أماكن العبور المخصصة لهم.

أشار أمجد سعيد إلى زيادة خطر الانشغال بالهواتف عند عبور الطرق، وضرورة تكثيف حملات التوعية لتوجيه المشاة نحو سلوكيات آمنة. إذ أن أي غفلة قد تؤدي إلى حوادث جسيمة.

بدوره، أضاف محمد عبدالحميد أن القانون يمنح أولوية العبور للمشاة، لكن الانشغال بالهواتف يضاعف من خطر الحوادث. حيث يعتقد البعض أن لهم الحق الكامل في عبور الطرق بأسلوبهم الخاص.

أحمد حسين اقترح دراسة فرض عقوبات على استخدام الهواتف أثناء عبور المشاة الطريق، نظراً لمخاطر التشتت التي يعانون منها. وذلك يساوي أهمية مع قوانين حماية السائقين عند قيادة المركبات.

المديرية العامة للمرور تدعو المشاة للالتزام بالمسارات المخصصة، لا سيما في المناطق ذات الإشارات الضوئية المصممة لتنظيم السير وضمان الأمان.

اختتم الأسبوع الماضي بفعالية أسبوع الأمم المتحدة العالمي للسلامة المرورية تحت شعار يركز على سلامة المشاة والدراجين. حيث دعت شرطة أبوظبي إلى تعزيز ثقافة السير الآمن في إطار أهدافها الطويلة المدى.

أكد العميد محمود يوسف البلوشي مدير المرور أن شرطة أبوظبي مستمرة في جهود توعية المجتمع عبر الحملات الميدانية والرقمية، بهدف تشجيع السلوكيات المرورية الصحيحة.

وفي خطوة لتعزيز الوعي، نظمت القيادة العامة لشرطة أبوظبي بالتعاون مع جهات محلية، مبادرات تشمل توعية طلاب المدارس حول مخاطر عبور الطرق في الأماكن غير المخصصة.

للتوعية العملية، قدم مركز النقل المتكامل ورش ومحاضرات لمجموعات بهدف تعليم سلوكيات جيدة مثل استخدام خوذات الأمان والالتزام بالمسارات المخصصة للمشاة.

وقد شدد القانون الجديد على غرامة تصل إلى 10 آلاف درهم أو الحبس لمن يعبر الطرق بشكل غير قانوني إذا تسبب هذا الفعل بحادث مروري.

تشمل قوانين الطريق الجديدة ضوابط صارمة تلزم المشاة بالالتزام بمسارات المرور المخصصة ومنع العبور الخطر في الطرق السريعة.