تحذير خطير: الصين على وشك التفوق على الجيش الأمريكي في صراع تايوان
الخميس 11 ديسمبر 2025 - 03:11 م
أظهر تقييم سري للحكومة الأميركية أن الصين يمكن أن تتفوق على الجيش الأميركي في حالة اندلاع صراع على تايوان. هذا ما أوردته صحيفة التليغراف، حيث حذّر تقرير عن "التفوق العسكري" من اعتماد واشنطن على أسلحة متطورة وباهظة، وهو ما قد يجعلها ضعيفة أمام قدرة بكين على إنتاج أنظمة أرخص بكميات ضخمة.
أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" بأن مسؤولاً في الأمن القومي في عهد الرئيس السابق جو بايدن أصيب بالذهول عند اطلاعه على التقرير، حين أدرك أن للصين عدد لا حصر له من البدائل لكل خطوة أميركية. ويُعتبر فقدان تايوان ضربة قوية لجميع الأبعاد الاستراتيجية والرمزية لواشنطن والتي تشكل حصناً ضد النفوذ الصيني في المحيط الهادئ.
تحدث التقرير عن حاملة الطائرات الأميركية "يو إس إس جيرالد آر فورد" التي كلفت 13 مليار دولار والتي بُعثت إلى الكاريبي في إطار حملة دونالد ترمب ضد تجار المخدرات، بأنها حيوية وستكون عرضة لهجمات الصواريخ التي تمتلكها الصين. هذه الصواريخ لديها قدرة تفوق سرعة الصوت بخمس مرات، ما يحذّر من تعرضها لهجوم من غواصات تعمل بالديزل والكهرباء.
عرضت الصين في عرض عسكري في سبتمبر صواريخها المدمرات للسفن من طراز "YJ-17"، والتي تفوق سرعتها سرعة الصوت بثمانية أضعاف. في نفس الوقت، تخطط وزارة الدفاع الأميركية لبناء تسع حاملات طائرات من طراز "فورد"، مع عدم نشر أي صاروخ فرط صوتي حتى الآن.
قال الباحث إريك غوميز من مركز مراقبة الأمن التايواني إن خسائر كبيرة تكبدتها الولايات المتحدة في مناوراتها الحربية التي تحاكي نزاعاً مع تايوان. أيضًا أشار إلى أن القوات الأميركية قد تخسر عددًا كبير من الطائرات والسفن في تلك السيناريوهات.
وأضاف غوميز: "لقد كانت التكلفة عالية بشكل صادم عندما أكملنا ملخصات ما بعد العمليات." بلغت الخسائر أكثر من 100 طائرة من الجيل الخامس وعدة مدمرات وغواصتين وحاملتي طائرات. على مدار العام الماضي، صرح وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث قائلاً "إننا نخسر في كل مرة" أثناء هذه المناورات.
تتميز ترسانة الصين بزيادة كبيرة في الصواريخ قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى، ما يشير إلى قدرتها على إيقاع أضرار هائلة بالأسلحة الأميركية قبل وصولها إلى تايوان. بينما تستمر شركات الدفاع الأميركية في بيع النسخ الأكثر كلفة لنفس المعدات العسكرية للأسلحة والطائرات والصواريخ.
أدرك البنتاغون أن الإنتاج المكثف للمعدات العسكرية المعقدة كمياً غير ممكن، لاسيما بعد عدة صراعات كالصراع الأوكراني الروسي. هذا أظهر فعالية الأسلحة الأرخص، مثل الطائرات المسيّرة. خصص الكونغرس حوالي مليار دولار لإنتاج 340 ألف طائرة دون طيار صغيرة على مدى السنتين القادمتين.
تم تعيين دان دريسكول، من قبل الرئيس ترمب لرئاسة قسم الطائرات المسيّرة. هدفه تحديث التكنولوجيا الأميركية القديمة ومجابهة جهود الدول الأخرى في هذا المجال. ومع ذلك، لا تزال الولايات المتحدة متأخرة عن خصومها مثل الصين، حيث العمالة رخيصة واللوائح أقل صرامة.
أي تغيير جوهري في السياسة الأميركية يتطلب استثمارات ضخمة، غير أن الإنفاق الدفاعي الأميركي في أدنى مستوياته منذ حوالي 80 عاماً، إذ يشكل حوالي 3.4% من الناتج المحلي المحلي الإجمالي. حذر جيك سوليفان من أن الولايات المتحدة قد تنفد منها الذخائر الأساسية مثل قذائف المدفعية بسرعة في أي حرب محتملة مع الصين.
تظهر تقييمات البنتاغون أن الصين تتفوق على الولايات المتحدة في ترسانة معظم الصواريخ كروز والباليستية، وتحتفظ القوتان بمخزون مشترك من 400 صاروخ باليستي عابر للقارات.
مواد متعلقة
المضافة حديثا