أحمد بن محمد: إعلامنا الوطني ركيزة أساسية في تحقيق رؤى الإمارات

شهد سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، رئيس مجلس دبي للإعلام، اليوم الثلاثاء، توقيع مذكرات تفاهم بين نادي دبي للصحافة والشركاء الاستراتيجيين لبرنامج صُنّاع محتوى دبي الهادف لتدريب المواهب الإعلامية الشابة على إنتاج محتوى إعلامي احترافي بإكسابهم المهارات التي تمكنهم من التميز.

وقد أشاد سموه بالبرنامج وأثره الإيجابي المنتظر على الساحة الإعلامية في دبي، مؤكداً أن التعاون بين القطاعات المختلفة يدعم تقديم محتوى يواكب إنجازات الإمارة ويبرز تطورها السريع كنموذج تنموي فريد، بما يستدعي تقديم كافة أشكال الدعم الممكنة.

وقال سموه: دبي حريصة على إثراء إعلامها بعقول وطاقات خلاقة قادرة على تقديم محتوى متميز يرفع سقف طموحاتها للمستقبل، المحتوى الرقمي اليوم يتصدر المشهد الإعلامي وعليه مسؤولية كبيرة في تقديم ما ينفع الناس ويخدم المجتمع.

جاء ذلك تزامناً مع أعمال خلوة الإعلام الإماراتي، التي نظّمها نادي دبي للصحافة بمشاركة لفيف من الرموز والقيادات الإعلامية الإماراتية، وتركز البرامج المخصصة للتدريب على القيم المجتمعية، انسجاماً مع إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بتخصيص عام 2025 ليكون عام المجتمع في الإمارات.

قام بتوقيع مذكرات التفاهم منى غانم المرّي، نائب الرئيس والعضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام، رئيسة نادي دبي للصحافة، مع عدد من المسؤولين عن مسارات متنوعة لصناعة المحتوى تركز على الاقتصاد والسياحة، والثقافة، والمجتمع، والصحة، والرياضة.

وجهت منى المرّي بالغ الشكر والتقدير لشركاء برنامج صُنّاع محتوى دبي وقالت: إن هذا التعاون يسهم في تأكيد مكانة دبي كمركز رئيس للإبداع والتطوير الإعلامي ويرسخ من دورها في إعداد وتأهيل الكوادر الإعلامية القادرة على المنافسة والمساهمة في الارتقاء بقطاع يلامس حياة الناس.

وقالت منى المري إن البداية كانت مع صُنّاع المحتوى الاقتصادي بتعاون من وزارة الاقتصاد التي كان لها دور كبير في تقدم برنامج تدريبي غني أثرى معارف المشاركين، واليوم نستهل مرحلة جديدة بالتعاون مع نخبة من الجهات الوطنية الرائدة.

وفي هذه المناسبة قال هلال سعيد المرّي، المدير العام لدائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، إن المشروع الجديد يدعم التعاون مع صُنّاع المحتوى لتمكينهم من خلق محتوى فريد عن مدينة دبي وإيصالها لشريحة أوسع من المتابعين حول العالم.

وأشار هلال المرّي إلى أنّ الترويج لدبي من خلال سرد القصص بطريقة مبتكرة سيساهم في التعريف بالإرث الفريد للإمارة إلى جانب توفير تجارب تعكس تقاليدها، وهو ما يتماشى مع أجندة دبي الاقتصادية D33 الرامية إلى ترسيخ مكانة دبي كأفضل وجهة للعيش والعمل والزيارة.

وأضاف في الوقت الذي تواصل فيه دبي تطورها، فإننا نحرص على دعم صناع المحتوى الناشئين الذين يستعرضون أفضل ما تقدمه الإمارة لشرائح واسعة من الجمهور عبر منصاتهم ومواقعهم التفاعلية.

من جانبها، أكدت هالة بدري، مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي حرص الهيئة على دعم أصحاب المواهب وتحفيزهم على التعبير عن أفكارهم الإبداعية من خلال مشاريع نوعية تساهم في إثراء الحراك الثقافي في دبي.

وقالت: صناعة المحتوى تمثل ركيزة أساسية في الاقتصاد الإبداعي، ويكمن أهمية برنامج صُنّاع المحتوى الثقافي في قدرته على إنتاج محتوى ثقافي مميز يبرز تنوع الثقافة المحلية.

من جانبه، قال أحمد درويش المهيري مدير عام دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي: في إطار عام المجتمع، يسعدنا الدخول في هذا التعاون بهدف دعم صناعة المحتوى المجتمعي وتمكين صناع المحتوى من تطوير مهاراتهم.

وأضاف: نؤمن أن هذه الشراكة ستسهم في تطوير قدرات العاملين في الدائرة في مجال الإعلام المجتمعي، بما يعزز من مكانة دبي كنموذج رائد في الإعلام الهادف.

بدوره، أكد الدكتور عامر شريف، المدير التنفيذي لدبي الصحية ورئيس جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، أهمية الشراكة مع نادي دبي للصحافة باعتبارها خطوة لتعزيز المحتوى الإعلامي الصحي والعلمي في دبي.

وقال د. شريف: ندرك الدور الجوهري للإعلام الصحي في تشكيل وعي المجتمع، ما يوجب دعم خطاب إعلامي مستند إلى معلومات دقيقة وموثوقة.

من ناحيته، قال خلفان بلهول، نائب رئيس مجلس دبي الرياضي: يسر مجلس دبي الرياضي المساهمة في تحقيق أهداف برنامج صُنّاع المحتوى الرياضي والرامية إلى تزويد منتسبيه بالمعارف الضرورية.

وأضاف: يجذب القطاع الرياضي العديد من صنّاع المحتوى، ويسهم البرنامج في تزويدهم بالمعارف الضرورية ومهارة التعامل مع الفكرة وصناعة القصة والتقرير.

في الوقت ذاته، أكدت مريم الملا، مدير نادي دبي للصحافة بالإنابة، إن المردود الإيجابي من المشاركين في المسار الأول لبرنامج صناع محتوى دبي أظهر نجاح البرنامج في تحقيق الأهداف المرجوة حيث زود المشاركين بمعلومات وأدوات تزيد من تميزهم.

يُذكر أن برنامج صُنّاع محتوى دبي يعد فرصة نموذجية للساعين إلى الارتقاء بمهاراتهم الاحترافية بالانضمام إلى نخبة من المتخصصين الذين يقودون التحوّل الرقمي في المجال الإعلامي.