مهرجان الفجيرة يضيء عقول الأجيال بكتب مليئة بالدهشة
الثلاثاء 28 أكتوبر 2025 - 06:04 ص
بين الألوان الزاهية لأقلام الخشب والحبر، ودهشة عيون الأطفال، انطلق معرض الفجيرة لكتاب الطفل في نسخته الثانية، ليفتح باباً جديداً نحو إبداع الطفل. حيث يصبح ما كان يُعتبر فوضى على جدران المنازل فناً يحتفى به في "مختبر العجائب"، في تجربة تعيد تعريف علاقة الأطفال بالخيال والحرية، وتمنحهم مساحة للتعبير بلا حدود.
وذكرت اليازية راشد الحفيتي، عضو اللجنة المنظمة للمعرض، أن النسخة الحالية تمثل محطة ثقافية غنية تعزز شغف المعرفة لدى الأطفال واليافعين. وقد تم تنظيم برامج تجمع بين التعليم والإبداع والتكنولوجيا الحديثة في القراءة، مما يجعل الفجيرة مكاناً مميزاً في خارطة الفعاليات الثقافية الموجهة للأطفال.
واستضاف المعرض في نسخته الحالية 52 دار نشر من ثماني دول، مثل الإمارات والسعودية وقطر والكويت والأردن ومصر وسلطنة عمان، إلى جانب المملكة المتحدة التي تشارك للمرة الأولى. مما يعكس تنوع المحتوى وثراء المشاركة في فعاليات المعرض.
ركزت اللجنة المنظمة على تخصيص مساحات تفاعلية كمحطة الابتكار ومختبر العجائب لتقديم تجربة تجمع بين المتعة والتعليم وتنمية مهارات الأطفال وإطلاق خيالهم. وتعد زاوية "دودا إيرا" في مختبر العجائب تجربة فريدة، حيث يمكن للأطفال الرسم والكتابة بحرية تامة، مما يشجعهم على التعبير بلا قيود.
تهدف هذه الزاوية إلى إعطاء الأطفال حرية التعبير، وتحويل ما كان يُعتبر "فوضى" إلى فن يُفخر به. وتهدف التجربة إلى تحويل الطاقة الطفولية إلى إبداع بصري يعكس روح البراءة والإبتكار.
ويستضيف المعرض يومياً حوالي 15 ورشة عمل تتنوع بين الفني والتعليمي والإبداعي، وتستمر من التاسعة صباحاً حتى التاسعة مساءً. وتشمل الأنشطة ورش فنية مثل تصميم الكتب الشخصية وفن الأوريغامي، بجانب الشخصيتين المحبوبتين ميرة وسالم اللتين تتجولان بين الأروقة لإبداع روح من المرح.
وفيما يخص اختيار دور النشر، تمت دعوتهم بعناية بعد دراسة تجاربهم السابقة. ومن أبرز المشاركين مركز أبوظبي للغة العربية ومكتبة دبي والمجرودي ودار ربيع، إضافة إلى دار كيوي ودار مانجا السعودية، اللتين قدمتا قصصاً مترجمة إلى العربية.
وشهدت الدورة الحالية تطوراً ملحوظاً، إذ ارتفع عدد دور النشر من 40 في الدورة السابقة إلى 52 هذا العام، مما يبرز تنامي الثقة في الحدث وتم تخصيص منصة للمتحدثين والكتاب لتقديم ورش ومحاضرات، ضمن برنامج يربط المعرفة بالمتعة ويعزز الإبداع.
أشارت اليازية الحفيتي إلى أن النسخة السابقة استقطبت أكثر من 10 آلاف زائر في سبعة أيام، وتتوقع اللجنة أن يتجاوز عدد الزوار هذا العام، داعية الأهالي من مختلف الإمارات لزيارة المعرض والاستفادة من فعالياته المتنوعة.
ضمن فعاليات المعرض، نظم مجلس محمد بن حمد الشرقي جلسة بعنوان "مجلسنا الصغير"، لتعريف الأطفال بالسنع الإماراتي والعادات والتقاليد الأصيلة في الدولة.
قدمت الجلسة بأسلوب تفاعلي جذاب للباحث في التراث الإماراتي خالد سليمان جميع الهنداسي، حيث أضفى لمحة عن القيم والعادات الإماراتية اليومية.
شهدت الجلسة تفاعل الأطفال المشاركين، حيث أعربوا عن شغفهم بالتعرف على تفاصيل السنع الإماراتي وأهمية التمسك بالعادات الأصيلة التي تميز المجتمع وتمثل هويته.
مواد متعلقة
المضافة حديثا