ميلي: التزام بمزيد من الإصلاحات بعد انتصار الانتخابات التشريعية في الأرجنتين

الثلاثاء 28 أكتوبر 2025 - 04:36 ص

ميلي: التزام بمزيد من الإصلاحات بعد انتصار الانتخابات التشريعية في الأرجنتين

ناصر البادى

حصل الرئيس الأرجنتيني، خافيير ميلي، على تأييد شعبي كبير بفضل خططه الإصلاحية إثر فوزه في الانتخابات التشريعية النصفية الأخيرة. حاز حزب ميلي على أكثر من 40% من الأصوات في هذه الانتخابات.

ألقى الرئيس ميلي كلمة أمام أنصاره في العاصمة بوينس آيرس، مشيرًا إلى أن هذه الانتخابات تؤكد التفويض الذي حققوه عام 2023. وأضاف بأن الهدف هو المضي قدمًا في طريق الإصلاح دون مبالغات إضافية.

شكلت هذه النتيجة المفاجئة دفعة قوية للحكومة، خاصة بعد أن أثرت الشكوك السابقة في الاقتصاد والعملة سلباً في الشهرين الماضيين.

الجدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وعد بدعم اقتصاد الأرجنتين بمساعدات بقيمة 40 مليار دولار، مبيّناً في نفس الوقت أن واشنطن لن تكون بهذا السخاء إن لم يحقق ميلي الفوز.

وفق النتائج المتاحة من 97% من صناديق الاقتراع، حصل حزب لا ليبرتاد أفانزا على 40.7% من الأصوات، مما يمكنه من زيادة عدد مقاعده في البرلمان إلى ثلاثة أضعاف.

علق دونالد ترامب قائلاً: "تهانينا للرئيس خافيير ميلي على فوزه الساحق في الأرجنتين. إنه يقوم بعمل رائع، والشعب الأرجنتيني أكد ثقته به."

ورغم تقدمه، لن يحقق حزب ميلي أغلبية مطلقة في البرلمان، لكنه سيتمكن من الدفع بخططه الاقتصادية في العامين القادمين.

قدّر ميلي أن حزبه سيرتفع في البرلمان من 37 مقعدًا إلى 101 في مجلس النواب، ومن ستة مقاعد إلى 20 في مجلس الشيوخ.

كمّا توقع الرئيس أن يحصد حزبه ثلث مقاعد البرلمان، وهو ما اعتبره نتيجة مرضية.

في الأثناء، تجمع أنصار ميلي خارج مقره الانتخابي، حيث عبّر شاب في مجال التسويق عن فرحته قائلاً: "شعرت وكأن منتخب الأرجنتين سجل هدفًا في كأس العالم."

وصف الباحث السياسي سيرجيو بيرينشتين النتيجة بأنها فوز مدهش لا لبس فيه، مشيرًا إلى أن الأرجنتين قدمت دعماً قوياً للرئيس.

وأكد أن ميلي عليه الآن أن يُظهر أن بإمكانه الوفاء بوعوده، خاصة القضاء على التضخم بحلول منتصف 2026.

شارك ميلي في الانتخابات بدفع من نجاحه السابق في خفض التضخم من 200% إلى 31.8% في غضون 20 شهرًا، مع استقرار سجّل في الموازنة لم يسبق له مثيل منذ 14 عامًا.

لكن تلك الجهود كلفت الأرجنتين فقدان أكثر من 200 ألف وظيفة، وتباطؤ الاقتصاد الذي انكمش بنسبة 1.8% عام 2024.

طوال الفترة السابقة، ضغطت المعارضة المعتدلة والقطاعات الاقتصادية والمانحون الدوليون لتعزيز الدعم السياسي والاجتماعي لإصلاحات ميلي المقترحة.


مواد متعلقة