اكتشاف أوروبي: 200 مبيد حشري في المنازل تأثر بالصحة والبيئة

الثلاثاء 15 أبريل 2025 - 08:52 ص

اكتشاف أوروبي: 200 مبيد حشري في المنازل تأثر بالصحة والبيئة

ناصر البادى

كشفت دراسة أجراها معهد علوم البيولوجيا والبيئة في هولندا، عن وجود 200 نوع من المبيدات في منازل متعددة في أوروبا. هذه الدراسة تسلط الضوء على الحاجة لتقييم تفاعل المواد الكيميائية مع بعضها عند دراسة مخاطر المبيدات.

أفاد الباحثون بأهمية تطوير نهج تنظيمي يأخذ بعين الاعتبار التفاعلات المشتركة بين المواد الكيميائية، بدلاً من تقييم كل مادة بشكل منفرد.

الدراسة التي تعتبر الأكبر من نوعها حتى الآن قامت بتحليل عينات غبار جُمعت في 2021 من 10 دول أوروبية وكشفت عن وجود 200 نوع من المبيدات، 40% منها تُعرف بتأثيراتها السامة مثل التسبب بالسرطان.

عدد المبيدات المكتشفة في كل منزل تراوح بين 25 و121 نوعاً وكانت أعلى في منازل العاملين في الزراعة. تنتقل هذه المواد داخل المنازل من خلال الأحذية أو أقدام الحيوانات الأليفة.

البروفيسور بول تشيبر، أحد المشرفين على البحث، أوضح أن خلع الأحذية عند مدخل المنزل قد يقلل من دخول الملوثات.

رغم أن تركيز المبيدات الفردية في الغبار منخفض، فإن الخليط من المواد الكيميائية قد يشكل خطراً صحياً كبيراً بسبب انتشاره الواسع في الأغذية والزهور.

أكد تشيبر على ضرورة اتخاذ إجراءات تنظيمية أكثر صرامة. قال أن الاستقرار الكيميائي يعكس بقاء المواد في البيئة وتراكمها في السلسلة الغذائية وقد تُسبب مشكلات مشابهة مستقبلاً.

الدراسة لفتت الانتباه إلى استمرار وجود مبيد "دي.دي.تي" في البيئة، على الرغم من حظره في بعض الدول منذ 1972، مما يوضح قدرته الطويلة على البقاء. ومن بين هذه المواد أيضًا مركبات "PFAS"، المعروفة بـ"المواد الكيميائية الأبدية".

هذه المركبات تُستخدم بشكل واسع في المنتجات الاستهلاكية والصناعية، وترتبط بعدد من الأمراض لدى الإنسان والحيوان، بما في ذلك السرطان.


مواد متعلقة