تنامي شعبية الأميرة أيكو يشعل جدلاً حول وراثة العرش الياباني

الجمعه 12 ديسمبر 2025 - 05:31 ص

تنامي شعبية الأميرة أيكو يشعل جدلاً حول وراثة العرش الياباني

منى شاهين

تحتفل الأميرة اليابانية أيكو، الابنة الوحيدة للإمبراطور ناروهيتو والإمبراطورة ماساكو، بعيد ميلادها الـ24 وسط زيادة في شعبيتها وازدياد دورها في المناسبات الرسمية.

هذه الزيادة في شعبية الأميرة أعادت النقاش حول إمكانية أن ترث المرأة العرش في اليابان، في ظل قانون ساليك. القوانين الحالية تحظر على المرأة وراثة العرش، مما أثار نقاشات مكثفة في المجتمع الياباني الأبوي.

بالرغم من بعض التقدم في مجال التحيز بين الجنسين في اليابان إلا أن تعيين ساناي تاكايشي كأول رئيسة وزراء لليابان كان خطوة نوعية، حيث تشير استطلاعات الرأي إلى دعم كبير لتمكين النساء من وراثة العرش.

يدعو مؤيدو الأميرة أيكو إلى تحديث قانون الخلافة بشكل يعكس التغيرات في المجتمع الياباني، وذلك لحماية واحدة من أقدم الملكيات الحاكمة في العالم. هناك شعور بالإلحاح بسبب قلة الورثة الذكور في العائلة الإمبراطورية، حيث يُعتبر الأمير هيساهيتو الوريث الأصغر سناً.

بسبب تعقيد هذه القضية، تتردد بعض الأحزاب المحافظة في البرلمان الياباني في مناقشة هذه القضية الحساسة. وتم التعبير عن معارضة صريحة لتغيير النظام القائم، سواء من الأحزاب الحاكمة أو من المعارضة.

وفقاً للقانون الحالي، يمكن تعديل النظام عن طريق تقديم مشروع قانون وموافقة الغالبية البسيطة من البرلمان. إلا أن القوانين المتعلقة بالمؤسسة الإمبراطورية لها وزن سياسي وثقافي خاص، مما يجعل الحاجة إلى توافق وطني شامل ضرورة ملحة.

يعتقد البعض أن أي تغيير كبير في نظام الخلافة يحتاج إلى الأحزاب المعارضة لمعالجة هذه القضية بفتح أكبر، حيث يظهر الحزب الدستوري الديمقراطي انفتاحاً أكبر لفكرة الإمبراطورة في المستقبل.

تواجه اليابان اليوم معضلة بين تقاليدها العريقة ومتطلبات العصر الحديث، وتحتاج إلى نقاشات مستفيضة للتوصل إلى حل مناسب يعكس تطلعات المجتمع الياباني المتغير.


مواد متعلقة