آلاف يتظاهرون ضد الفساد بعد حريق هونغ كونغ وفيضانات الفلبين

الإثنين 01 ديسمبر 2025 - 02:26 ص

آلاف يتظاهرون ضد الفساد بعد حريق هونغ كونغ وفيضانات الفلبين

منى شاهين

في العاصمة الفلبينية مانيلا وهونغ كونغ، تجمع الآلاف من المواطنين في احتجاجات متزامنة للمطالبة بمحاسبة المسؤولين المتهمين بالفساد. تأتي هذه المظاهرات في أعقاب أحداث كارثية في الفلبين وهونغ كونغ خلفت مئات الضحايا.

في مانيلا، طالب الآلاف بسجن مسؤولين ونواب وأصحاب شركات بناء متهمين بسرقة الملايين من مشاريع وصفوها بالوهمية للسيطرة على الفيضانات التي اجتاحت مدن بأكملها. بينما قام سكان هونغ كونغ بمطالب بمحاسبة المسؤولين عن حريق أودى بحياة 146 شخصاً.

وفي مانيلا، شهدت العاصمة احتجاجات عارمة أمس تطالب بمحاسبة المسؤولين الفلبينيين الفاسدين الذين يُتهمون بسرقة أموال دافعي الضرائب في إطار فضيحة واسعة. الشعب الفلبيني غاضب على المشاريع الوهمية للتحكم في الفيضانات التي طالت مدنهم.

امتدت الفضيحة لتشمل معارضي ومؤيدي الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس، محاطة باتهامات ضد مسؤولين مقربين منه. المتظاهرون استهدفا مانيلا وشخصوا السياسيين كتماثيل فساد، مؤكدين على ضرورة محاسبة الجميع بلا استثناء.

في هونغ كونغ، صوت الطلاب مثل ميلز كوان يصرخون ضد الفساد المنسجون حول حادث الحريق المأساوي. لكن السلطات تدخلت بسرعة لإسكات الاحتجاجات والتصدي لمحاولات إشعال الفتنة التي اتُهمت بها وسائل الإعلام الغربية.

التظاهرات في هونغ كونغ ركزت على ضرورة إجراء تحقيق مستقل وتحمّل الحكومة لمسؤولياتها. أكد المحتجون على ضرورة محاسبة كل من تسبب في هذا الحادث المروع، والدعوة لتوفير مساكن ملائمة للمتضررين وإعادة تقييم سياسات البناء.

من جانبه، أشار الشاب ميلز كوان إلى أن مطالبهم تهدف لتحسين الوضع في هونغ كونغ وإخراج البلد من دائرة الفساد. إلا أن السلطات ردت باعتقالات سريعة وقمع للاحتجاجات في محاولة لإصمات الأصوات المناهضة.

على الجانب الآخر، في الفلبين، دعا المتظاهرون إلى سجن الفاسدين والتأكيد على المشاركة الكبيرة، رغم تدني أرقام التقديرات الرسمية للحضور، في ظل انتشار أمني مكثف. لكن الشارع الفلبيني يواصل الضغط رغم الصعوبات.

هذه الأحداث المتكررة تدل على تزايد الوعي الشعبي بضرورة محاسبة الفساد والقصور في الدولة، مع استمرار الضغط الشعبي لتحقيق العدالة ومكافحة الفساد المنتشر في الأوساط الحكومية.

ومع تشديد الرقابة الأمنية وردع الحريات بهونغ كونغ، يبقى الوضع هشاً ومتأججاً، حيث تتفاقم المطالب مع تزايد الضغط الداخلي والخارجي لتحقيق التغيير. تبرز هذه التحركات أهمية تعزيز المراقبة والمحاسبة لضمان العدالة وحماية أرواح الأبرياء.


مواد متعلقة