خطّابات وسائل التواصل الاجتماعي: يفتقرن إلى الخبرة والحنكة

الأحد 18 مايو 2025 - 11:56 م

خطّابات وسائل التواصل الاجتماعي: يفتقرن إلى الخبرة والحنكة

ياسر الحمادى

حذرت الخطابة الإماراتية نورة محمد البناي، المعروفة في الأوساط الاجتماعية بأم سعود، من خطابات وسائل التواصل الاجتماعي عديمات الخبرة. أكدت أن الكثير من البيوت تعرضت للتدمير بسبب جهل بعضهن بما تحتاجه المهنة، خصوصًا أنها تتعلق بحياة أسر. أشارت إلى أن الخطابة ليست تجارة بل رسالة ومسؤولية.

في مقابلة مع منصة عرب كاست، أوضحت أن النجاح لا يقاس بعدد العقود، بل بعدد البيوت التي بقيت أبوابها مفتوحة والقلوب المتآلفة. كما أن تأثير تدخلات عائلتي الزوجين في خصوصيتهما يمكن أن يكون سلبيًا، خاصة دون دراية وحكمة.

هناك أمهات يتسببن في تصدع الحياة الزوجية لبناتهن بتدخلاتهن المستمرة أو مقارنات غير ضرورية. لكنها أكدت على أهمية الدور الإيجابي للأمهات في مساعدة بناتهن على تخطي المشكلات الزوجية.

أم سعود تروي من تجربتها في الخطابة، التي امتدت لـ42 سنة، وقالت إن الحكمة قد تنقذ الزواج من المشاكل السطحية. تشير إلى قصة أم منعت ابنتها من طلب الطلاق، مؤكدة على أن الاستقرار العاطفي أهم من الجوانب المادية.

الخطابة تتناول قضايا حساسة في المجتمع الخليجي، ومنها رفض النساء لفكرة الزوجة الثانية رغم تأخر سن الزواج. كشفت عن حالات لنساء رفضن عروض زواج مناسبة وندمن بعد فوات الأوان، مؤكدة أن رفض الزواج بسبب معايير اجتماعية معينة قد يسبب ندمًا لاحقًا.

تحكي أيضًا قصة امرأة ستينية من عائلة ثرية تمسكت بشروط معقدة، وانتهى بها الحال وحيدة بعد وفاة والدها. هذا يظهر كيف يمكن للمواقف الثقافية والاجتماعية أن تؤثر على خيارات الحياة.

من اللحظات المؤثرة في حياتها أن سيدة قدمتها لأبنائها باعتبارها الزوجة المؤسسة للأسرة. ذكرت أن هذا النوع من التقدير أكبر مكافأة يمكن أن تحصل عليها، وهناك حالات عديدة تفخر بها.

ورثت أم سعود مهنة الخطابة عن جدتها، وتعلمت من تجاربها منذ سن صغيرة. تعتبر، أن توفيق الأزواج مهمة إنسانية تتطلب فهماً عميقًا للعائلات وطباع الأفراد.

بدأت مشوارها الفعلي بعد وفاة جدتها، رغم اعتراض والديها وزوجها. اختارت أن تكون بناية للبيوت كما أرادت جدتها، رغم أن ذلك كلفها الانفصال. لكنها أضافت أن علاقتها بزوجها ظلت قائمة على التفاهم المشترك.

بدأت رحلتها عام 1982 وتعاونت مع شبكة علاقات تمتد داخل وخارج الدولة. تعتمد في عملها على التحقق من خلفيات المتقدمين للزواج، مع التركيز على الخصوصية وفق الأعراف.

تعتمد على نظام مالي رمزي لضمان جدية المتقدمين. تتقاضى رسومًا رمزية لفتح الملفات وإتمام العقود، لكنها تعفي متوسطي الحال إذا شعرت أن الزواج سيحقق استقرارًا للطرفين.

أكدت أن نسبة الطلاق في الزيجات التي رتبتها منخفضة جداً، وتعتبر أن كل من لجأ إليها فهو ابنها أو ابنتها، وتتدخل لحل أي مشاكل قد تنشأ بينهم.


مواد متعلقة