متحف زايد الوطني: مجد الإمارات في سطور مبهرة
الإثنين 08 ديسمبر 2025 - 06:10 ص
رئيس دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، محمد خليفة المبارك، أشار إلى أن متحف زايد الوطني سيكون مرآة للسردية الثقافية لدولة الإمارات. هذا المتحف ليس مجرد تاريخ، بل رمز للتواصل والاستمرارية، ويمثل فضاءً للتعلم والحوار وتبادل الأفكار بين الباحثين والطلاب والزوار من مختلف أنحاء العالم.
وأكد المبارك أن المتحف يعتبر نقطة محورية في المسيرة الثقافية لدولة الإمارات. سيتم استضافة معارض تربط الحياة الإنسانية بمختلف أركانها، مستكشفاً موضوعات متنوعة من الآثار إلى الفنون ومن العلوم إلى الاستدامة. كل ذلك يتم من خلال منظور يعكس قيم الإمارات ورؤيتها العالمية.
وأضاف أن متحف زايد يروي من خلال فنون السردية المتحف قصة الوطن وثقافته، مشيراً إلى قِيَم الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. هذه القيم تشمل الوحدة، الحفاظ على التراث والطموح، مؤكدة على العراقة التاريخية للأراضي الإماراتية.
أوضح المبارك أن رؤية أبوظبي في النهوض الثقافي تجد دعمها في إيمان القيادة الرشيدة بالقوة الجسرية للثقافة بوصفها عامل رئيسي في تعزيز الروابط بين المجتمعات. كما أشار إلى أهمية الحفاظ على التراث مع التوجه نحو المستقبل.
يعتبر المتحف جزءاً من منطقة ثقافية غنية بالتاريخ والفن في السعديات، بجوار متحف اللوفر ومتحف التاريخ الطبيعي وتيم لاب فينومينا وجوجنهايم أبوظبي المتوقع افتتاحها قريباً. هذه المنظومة الثقافية تساهم في إبراز دور المتحف المميز والمرتبط بتاريخ الإمارات وثقافة شعبها المتمثلة في الأسس الراسخة.
داخل قاعات المتحف، سيجد الزوار سرداً غنياً يمزج بين القصص الشخصية وصداها العالمي، تبدأ من الأرض وأهلها وتستعرض تاريخ الإمارات الذي يصل لأكثر من 300 ألف عام مع إنجازات العصر الحديث. من أبرز محتويات المتحف لؤلؤة أبوظبي وقارب ماجان، الرمزين الخالدين للتسوق الثقافي والتجاري. هذه الكنزيات تُعرض بجانب تقنيات بصرية حديثة ومجموعات أرشيفية نادرة تسعى لحفظ التراث وإبقاءه حيًا للأجيال المقبلة.
وأضاف المبارك أن السردية الوطنية للمتحف تتضمن سيرة وقيم الشيخ زايد، مجسدة لإيمانه بالوحدة، والالتزام بالتعليم، والانفتاح على العالم. وتضمنت تصميمه الهندسي الذي قام به «فوستر أند بارتنز» إبداعاً معمارياً يتماشى مع القيم الإماراتية ويعزز مفهوم الاستدامة.
وأشار المبارك إلى أن افتتاح المتحف يتزامن مع احتفالات عيد الاتحاد مما يضفي على الحدث رمزية خاصة. هذا الافتتاح يعكس مسيرة دولة الإمارات القائمة على أسس قوية وهادفاً إلى تحقيق رؤية موحدة للمستقبل، إضافة إلى إضافة فصول جديدة للاحتفالات السنوية عبر متحف زايد الوطني.
المتحف يشكل ركيزة هامة في ترسيخ مكانة أبوظبي كمنطقة ثقافية عالمية، موزعة على مجالات متنوعة، بدءاً من العلم إلى الفن، ومن التراث إلى الابتكارات الحديثة، مما يسهم في تعزيز الوجهة الثقافية لأبوظبي على الساحة العالمية.
من خلال هذا المتحف، يتم تعزيز الروابط الثقافية للعالم كله، فهو يُعطي الشباب الإماراتي مرجعاً لتاريخهم وتراثهم، فيتيح لهم التعرف أكثر على الإنجازات وقيم الأسلاف، بينما يُعتبر أيضاً دعوة للزوار لاكتشاف ثقافة الإمارات وجوهرها الحقيقي.
أشار المبارك إلى أن تصميم المتحف استند لأعلى المعايير في البحث والتخطيط العلمي، وتمت المشاركة بخبرات متعددة في هذا المجال لتقديم تجربة أصيلة ومتميزة تتناسب مع التاريخ الغني للإمارات.
شجع المبارك الأفراد من كل أنحاء العالم على زيارة المتحف والمساعدة في بناء رؤية مستقبلية مشتركة تستهدف التعاون والتقدم، للحفاظ على الهوية الثقافية الإماراتية الغنية.
واختتم بقوله إن متحف زايد الوطني يمثل واحدة من المعالم الثقافية الأساسية في رواية قصة الإمارات الغنية بالتطورات والإنجازات، وسيعمل على حفظ التراث وتوثيق الهوية الثقافية الإماراتية لينير الطريق للأجيال القادمة.
مواد متعلقة
المضافة حديثا