الماتشا الشاي الأخضر الساحر من اليابان

في لوس أنجلوس وطوكيو، تشهد المقاهي ازدحاماً بسبب مشروب "الماتشا"، بينما يواجه المنتجون اليابانيون صعوبة في تلبية الطلب المتزايد. يعود هذا الرواج لخصائصه الصحية المتعددة.

شاي الماتشا هو مسحوق "الشاي المطحون" المستخرج من أوراق التينشا، وهي تنمو في الظل لزيادة تركيز النكهات والعناصر الغذائية.

عند حصاد الأوراق، يتم تجفيفها وطحنها بين مدقتين حجريتين حتى تتحول إلى مسحوق ناعم جداً.

تعرفت اليابان على الشاي في القرن التاسع بعد استيراده من الصين لاستخداماته الطبية، وبدأ إنتاج الماتشا في القرن السادس عشر في كيوتو، وأصبح جزءاً من مراسم الشاي بفضل سين نو ريكيو.

الشاي الأخضر "سينتشا" لم ينتشر إلا بعد قرنين من الزمان. هناك أنواع عدة من الماتشا، منها النوع المستخدم في الطقوس التقليدية والنوع الموجود في الحلويات.

تحتاج نبتة الشاي حوالي خمس سنوات للنضوج، وتغطّى بشبكة لتصفية الضوء قبل الحصاد لزيادة محتوى الكلوروفيل والثيانين لتهدئة الأعصاب.

يتم قطف الأوراق يدوياً، وتزال السيقان، وتبخّر الأوراق، ثم تطحن ببطء على حجر، وقد تستغرق هذه العملية ساعة لإنتاج 40 غراماً من الماتشا.

إلى جانب طعمه النباتي، يجذب الماتشا الأشخاص بفضل خصائصه الغذائية، فهو غني بمضادات الأكسدة ويعزز التركيز دون تسبب في التوتر.

يحتوي كوب الماتشا في المتوسط على 48 ملغ من الكافيين، ما يجعله أقل بقليل من القهوة المصفاة، لكنه يحتوي على ضعف كمية الكافيين في الشاي الأخضر التقليدي.

الشهرة العالمية للماتشا تعززت بفضل وسائل التواصل الاجتماعي، ما أسهم في انتشاره الواسع وتزايد شعبيته.