شابان يتغلبان على الإعاقة ويبدعان في مجال الأمن السيبراني
السبت 22 نوفمبر 2025 - 04:30 ص
نجح طالبان من الإمارات والسعودية بتجاوز إعاقتيهما، البصرية والحركية، لتحقيق التميز والتألق في عالم الأمن السيبراني والتحول الرقمي، حيث أصبحا نموذجاً حياً لقدرة الشباب العربي على اقتحام التخصصات الحديثة وبناء مستقبل مهني قائم على المعرفة والمهارات الرقمية المتقدمة.
وأكد الطالبان في حديثهما على هامش قمة المعرفة 2025 أن التحاقهما بأكاديمية مهارات المستقبل شكل نقطة انطلاق في حياتهما، حيث درسا تخصصات رقمية متعددة واكتسبا مهارات تقنية مكنتهما من تجاوز التحديات وتحويلها إلى فرص حقيقية للابتكار والإبداع في مجالات التكنولوجيا الحديثة.
الطالب لؤي شريف، والذي يبلغ من العمر 17 عاماً، نجح في تحدي إعاقته البصرية لينخرط في مجال الأمن السيبراني من خلال أكاديمية مهارات المستقبل، التي تشترك فيها مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي. وبدأ لؤي رحلته بالحصول على الشهادة الاحترافية للأمن السيبراني من «غوغل» عبر منصة كورسيرا في أبريل 2025.
وأوضح لؤي أن هذه الخطوة كانت نقطة تحول في حياته، حيث وفرت له خطة واضحة ليتحقق حلمه في أن يصبح أحد مهندسي الأمن السيبراني، ويفكر بنشر أول ورقة بحثية له في الهندسة الاجتماعية قبل التخرج من الثانوية العامة.
وأشار إلى أن ما شجعه على الانضمام إلى الأكاديمية هو تكافؤ الفرص والشمولية في البرامج المقدمة، بالإضافة إلى دعم والدته اليومي له في التعلم، مما كان سبباً أساسياً في تقدمه وتميّزه في هذا المجال.
يطمح لؤي بأن يتمكن من الالتحاق بجامعة نيويورك لدراسة علوم الحاسوب، والتخصص في تقاطع الذكاء الاصطناعي مع الأمن السيبراني لجعل العالم الرقمي أكثر أماناً للمستخدمين.
وفي الجانب الآخر، الشاب السعودي حيدر يوسف، أصر على تحويل إعاقته الحركية إلى قوة دافعة للنجاح، حيث درس مسارات الأمن السيبراني إلى جانب تطوير تطبيقات Android في الأكاديمية، ليأسس بعدها شركته الخاصة في تطوير التطبيقات.
وصرح حيدر بأن البرامج ساعدته في تطوير مهاراته في الأمن السيبراني والبرمجة، وعلى الرغم من إعاقته الحركية إلا أنها كانت دافعًا للاستمرار وتحدي الصعوبات. وعبّر عن طموحه بتوسيع شركته والمشاركة في مشاريع كبرى تجمع بين البرمجة والأمن السيبراني، مؤكداً أن الأكاديمية فتحت له أبوابًا جديدة ومنحته الثقة لبناء مسار مهني قوي.
قصتا لؤي وحيدر تثبتان أن الإعاقة ليست نهاية الطريق بل بداية جديدة لقصة نجاح تُكتب بالإصرار والتعلم والمهارات الرقمية الحديثة. فقد نجح الشابان في إثبات أن الأمن السيبراني ليس مجرد مجال تقني، بل مساحة شاسعة يمكن للشغوفين - مهما كانت تحدياتهم - أن يثبتوا فيها قدرتهم على الابتكار وصناعة أثر حقيقي في مستقبل العالم الرقمي.
مواد متعلقة
المضافة حديثا