مأساة أب: من إخفاء التعاطي إلى إعلان وفاة ابنه بجرعة زائدة
الإثنين 08 سبتمبر 2025 - 08:41 م

تحدث أب خليجي عن القصة المأساوية لابنه الذي وقع في فخ إدمان الحبوب المخدرة في سن مبكرة، مما أدى في النهاية إلى وفاته بسبب جرعة زائدة. أكد الأب أنه لا يسعى إلى التعاطف، بل يرغب في مشاركة تجربته حتى لا يعاني آخرون مما مر به هو وأسرته.
أشار الأب إلى تلقيه صدمات بالغة أثناء رحلته مع ابنه، إذ اكتشف أن الابن كان في مرحلة متأخرة من التعاطي، وتم ضبطه سابقًا أثناء سفره مع والدته لعلاج ابن آخر في الخارج. وتبين أن المدرسة لاحظت سلوكياته، لكنها لم تبلغ الأسرة بذلك.
في حديثه مع بودكاست "متعافي" شرطة دبي، ذكر الأب أن ابنه كان محبوبًا وذكيًا وأجرى تغييرات كبيرة في سلوكاته فجأة. كان يقضي معظم الوقت في غرفته أو مع أصدقاء غير معروفين للأسرة، وبدأ يشعر بأن شيئًا مريبًا يحدث.
ذهبت العائلة به إلى الخارج بعد حادث مروري وتلقت مؤشرات من الأطباء بتعاطيه المخدرات. حاول الأب معالجة الوضع بعد العودة، لكنه اكتشف أدوات تعاطي في غرفة الابن، مما دفعه لمواجهة الموقف وإجبار الابن على الاعتراف بمشكلته.
رغم محاولاته لإصلاح الوضع داخل الأسرة، اكتشف الأب أن المشكلة أكبر من أن تُحتوى داخلياً، خاصة بعد أن علم أن المخدرات كانت تصل ابنه بطريقة غير معروفة. وحذر الجميع بأنه سيبلغ الشرطة إذا ثبت للابن العودة للتعاطي.
اكتشف الأب لاحقاً أن ابنه استأنف التعاطي وواجه مشكلة صعبة في تخطي حالة الإدمان. حاول مساعدته بإلحاقه بمركز للعلاج، لكنه فر من هناك، ولاحظ تحولا مهماً في شخصيته.
أكد الأب أهمية التصدي للإدمان بشكل مبكر من خلال الدعم المجتمعي والأسري. ونصح بضرورة الاتجاه للشرطة والجهات المختصة عند اكتشاف المشكلة، حيث يمكن الإنقاذ المبكر للأبناء.
وأوصى الآباء بعدم الشعور بالخجل أو العار عند اكتشاف تعاطي أحد الأبناء، لأن التستر يزيد من تفاقم المشكلة ويؤدي لنهايات مأساوية. كما شدد على أهمية العلاقة القوية بين الوالدين والأبناء.
أشار الأب إلى أهمية دور المجتمع والمدرسة في رصد السلوكيات والتجاوب السريع مع الحالات المشبوهة. وأشاد بتعامل الجهات المعنية التي تعاملت مع حالة ابنه بطريقة إنسانية.
وأخيراً، نصح بمشاركة الجيران والأصدقاء في حماية الأبناء والحرص على إبلاغ الجهات المختصة عند ظهور أي علامات تعاطي.
مواد متعلقة
المضافة حديثا