مراهق يقتل عائلته بسبب لعبة إلكترونية والحكم بالسجن 100 عام
الإثنين 06 أكتوبر 2025 - 03:25 ص

حكمت محكمة في باكستان على مراهق بالسجن لمدة 100 عام، بعد اتهامه بقتل والدته وشقيقه وشقيقتيه. الحادثة كانت نتاج نوبة غضب غير محكومة، بسبب إدمانه لعبة "PUBG".
صدر الحكم من محكمة لاهور يوم الأربعاء، لتنتهي بذلك واحدة من أفظع قضايا القتل العائلي في هذه المدينة، وفقاً لما ذكرته صحيفة "إندبندنت".
أكد مسؤول قضائي أن القاضي رياض أحمد حكم على المراهق زين علي، الذي يبلغ من العمر 17 عاماً، بالسجن لمدة 100 عام مقسمة على أربع تهم.
اختار القاضي عدم إعدام زين، نظرًا لصغر سنه وقت تنفيذ الجريمة، واكتفى بأربع أحكام مؤبدة، كل منها 25 عاماً.
وقال القاضي إن زين قتل عائلته بوحشية، وكان تحت تأثير لعبة إلكترونية. أضاف أيضاً أنه بسبب صغر سنه، عوقب بأربع مؤبدات بدلاً من الإعدام.
في وقت ارتكاب الجريمة، كان عمر علي 14 عاماً، وكان يعيش في حي كاهنا المكتظ بمدينة لاهور. وُصف زين بأنه مهووس بلعبة "ببجي"، وكان يقضي معظم وقته في غرفته منغمسًا في اللعبة، ما عرضه لتوبيخات متكررة من والدته ناهد مبارك.
لعبة "ببجي" هي لعبة فيديو متعددة اللاعبين على الإنترنت، تعتمد على نمط "باتل رويال"، حيث يتنافس 100 لاعب على النجاة.
قالت الشرطة إن عدوانية علي كانت تتزايد عندما يفشل في تحقيق أهدافه في اللعبة، مما أثر سلباً على سلوكه.
في يوم الجريمة، فقد علي السيطرة على أعصابه بعد أن أخطأ هدفاً وأتقلبت عليه والدته. استولى على مسدس والدته المرخص ودخل غرفة النوم، حيث كانت والدته وأشقاؤه نائمين، وأطلق النار عليهم.
أودت الجريمة بحياة والدته البالغة من العمر 45 عامًا، وشقيقه تيمور الذي كان يبلغ 20 عامًا، وشقيقتاه ماهنور التي كانت في الخامسة عشرة، وجنت التي كانت في العاشرة من العمر.
من جهته، قال الطبيب النفسي محمد علي خان من إسلام آباد، إن المراهق ربما كان يعاني من مشاكل نفسية كامنة.
أضاف خان أن هناك عددًا من التشخيصات المحتملة، من بينها انهيار ذهاني، ومشاكل في التحكم بالغضب، والاكتئاب، والاضطراب ثنائي القطب، واضطراب التحكم في الانفعالات.
القاضي في حكمه أشار إلى أن الجريمة كانت نتيجة للإدمان، مشيرًا إلى أن اللعبة أصبحت أكثر تأثيرًا وقوة من الروابط العائلية.
مواد متعلقة
المضافة حديثا