المتحف الجديد برأس الخيمة: رحلة القصر المهجور إلى وجهة تاريخية

الثلاثاء 16 ديسمبر 2025 - 12:28 ص

المتحف الجديد برأس الخيمة: رحلة القصر المهجور إلى وجهة تاريخية

ميساء الشيخ

أصبح قصر الظيت في رأس الخيمة، الذي كان مهجورًا لأكثر من ثلاثين سنة، معلَمًا ثقافيًا ومتحفًا بعد ترميمه. النظرية القديمة حوله كانت تفسّر بوجود الجن والأشباح، لكن الترميم أعاد تقديمه بصورة مختلفة.

صرح طارق الشرهان، مالك القصر، بأن شغفه بجمع التحف، وامتلاكه لأكثر من 100 ألف قطعة نادرة، كانا الدافع لترميم القصر. اعتبر القصر تحفة معمارية مهملة، وقرر إعطاءه حياة جديدة.

الإقبال على القصر بدأ قبل اكتمال الترميم؛ فقد دخل البعض وصوروا فيديوهات وانتشرت على وسائل التواصل، مصنّفين القصر كمكان مخيف، مما زاد من ترسيخ هذه الصورة.

افتتاح القصر وتحويله لمتحف عام 2019، ساعد في تغيير تلك الصورة، وجذب الزوار المحليين والسياح، مما أدى إلى تصحيح الأفكار الخاطئة حول القصر.

أسطورة "القصر المسكون" تطورت بسبب البناء، الذي بدأ في 1985 وشُبّه بصوره في الرسوم المتحركة عن مساكن السحرة، مما أضاف حالة من الغموض حول المكان.

انتشرت بين الناس فكرة أن القصر مأهول بالجن؛ لكن الشيخ عبدالعزيز بن حميد القاسمي أصر على السكن فيه، رغم ما قيل عن وجود أشياء غريبة فيه.

استغرق ترميم القصر عاما كاملا وتطلب إعادة ترميم التحف الفنية التي تضررت، وشمل ذلك طلب قطع من مصانع مختصة للحفاظ على الشكل الأصلي.

حارس القصر بقي في الخدمة طوال فترة هجر القصر؛ مما قدم دليلاً عملياً على عدم وجود ظواهر غير طبيعية، رغم القصص المخيفة التي تداولها البعض.

المشروع يشرف الآن على مزادات شهرية تحت اسم "القصر الغامض"، حيث تُباع القطع المسموح بتداولها، مثل الدلال الإماراتية القديمة.

في الخاتمة، يعتبر الشرهان أن الزوار ساهموا بتغيير الفكرة القديمة عن القصر المسكون، مما جعل أهالي المنطقة يرحبون بترميمه وتحويله لمعلَم ثقافي مضاء ليلا.


مواد متعلقة