جلسة حية من عناصر التراث الإماراتي في مضياف الأرشيف الوطني

الإثنين 28 يوليو 2025 - 05:57 ص

جلسة حية من عناصر التراث الإماراتي في مضياف الأرشيف الوطني

ليلى زكريا

أكدت مستشارة البحوث في الأرشيف والمكتبة الوطنية، الدكتورة عائشة بالخير، أن الحفاظ على التراث الثقافي هو ضرورة لمجتمعنا الحالي. وخلال محاضرة بعنوان الرمسة في قاعة ليوا، ناقشت الدكتورة بالخير الأهمية الثقافية والاجتماعية للرمسة في الثقافة الإماراتية.

وأوضحت الدكتورة بالخير أن الرمسة تعتبر جزءًا لا يتجزأ من الهوية الثقافية، وهي تُعد مجموعة من الكلمات والجمل التي تستخدم في المحادثات اليومية بين أبناء المجتمع. الرمسة تحمل في طياتها قيمًا وتقاليد تعكس نسيج المجتمع الإماراتي.

وتحدثت الدكتورة عن كيفية استقبال الإنسان لهذه المفردات من البيئة والغناء والشعر، وما لها من تأثير في تعميق العلاقات بين الأفراد. كما أشارت إلى أهمية التفكير قبل استخدام الكلمات لما لها من تأثير في السياقات المختلفة.

استشهدت المحاضرة بأبيات شعر للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، حيث عبّرت عن الإبداع في استخدام اللغة العربية الفصيحة. هذه الأبيات حملت معاني الرقة والحكمة التي تُبرز كفاءة الشعر في نقل المشاعر.

كما تناولت الدكتورة أدوار الشعر والأمثال الشعبية في تشكيل الرمسة والحفاظ عليها في عقول الأجيال. وشددت على أهمية تمرير هذا التراث الثري إلى الأجيال القادمة كجزء من الفخر بالهوية والتراث.

كشفت المحاضرة عن الرموز المستخدمة في التورية والتشفير داخل الرمسة الإماراتية، وكيف تعكس هذه الكلمات العلاقات الاجتماعية والتفاعلات اليومية مثل التهاني والاعتذارات والشكر.

دعت الدكتورة بالخير في ختام محاضرتها إلى العناية باللغة الأم واستدامة الحفاظ على الموروث الثقافي، حيث يُعتبر ذلك واجبًا قوميًّا للحفاظ على الهوية الإماراتية الأصيلة.

وأشارت المحاضرة إلى أهمية استيعاب وتعلّم هذه المفردات الكامنة في رمستنا لأنها تعبر عن تراثنا وذاكرتنا الجماعية، وتُعتبر همزة وصل بين الماضي والحاضر. الاستمرارية والتواصل هي المفتاح لإبقاء تراثنا حيًا ومؤثرًا.


مواد متعلقة