عاصفة جدل في بريطانيا حول عقد إيجار قصر الأمير أندرو

السبت 25 أكتوبر 2025 - 05:35 م

عاصفة جدل في بريطانيا حول عقد إيجار قصر الأمير أندرو

منى شاهين

تشير تقارير صحيفة "التايمز" البريطانية إلى أن الأمير أندرو لم يدفع إيجار المنزل الفاخر الذي يقيم فيه بوندسور منذ حوالي 20 عاماً. الصحيفة حصلت على نسخة من عقد الإيجار الخاص بهذا العقار الملكي، والذي يبين الشروط التي تمكن الأمير من الإقامة فيه.

وفقاً للعقد، دفع الأمير أندرو مليون جنيه إسترليني كإيجار، وأيضاً 7.5 ملايين جنيه لتغطية تكاليف التجديد والصيانة منذ عام 2005، والسماح لعائلته بالإقامة فيه حتى عام 2078.

أثار تسريب هذه المعلومات الرأي العام، حيث دعا روبرت جينريك، سياسي بريطاني، إلى مغادرة الأمير للقصر الذي يتضمن سبع غرف نوم.

في مقابلة مع برنامج "بي بي سي بريكفاست"، قال جينريك إن الأمير أندرو جلب الحرج للعائلة المالكة وأساء لنفسه، واستغرب لماذا ينبغي لدافعي الضرائب أن يواصلوا تمويل حياته الفاخرة.

أضاف جينريك أن الشعب سئم من الأمير أندرو، وأشاد بتصرفات الملك تشارلز الذي يحاول جهده أن يعيش الأمير حياة هادئة دون الإحراج العائلي أو الوطني.

أوضح جينريك أنه لا يجوز لدافعي الضرائب تحمل أعباء جديدة لإقامة الأمير أندرو، مطالباً بقطع أي دعم مالي مستقبلًا.

أما وزير في حكومة الظل البريطانية، فذكر أن الجمهور قد ضجر من سلوكيات أندرو، واعتبر أنه يجب عليه الآن الاعتماد على نفسه.

العقد ينص على أن هيئة التاج البريطانية تدفع للأمير مبلغ 558 ألف جنيه استرليني حال تخليه عن عقد الإيجار، بالإضافة إلى تعويض سنوي قدره 185.1 ألف جنيه لمدة 25 عامًا بعد توقيع العقد.

سبق واعتقد أن الأمير دفع مليون جنيه لعقد الإيجار، بالإضافة إلى "إيجار رمزي" سنوي 260 ألف جنيه، وتكاليف تجديد العقار المقدرة بـ7.5 ملايين جنيه.

تصل التكلفة الكلية إلى 8.5 ملايين جنيه، أي حوالي 113 ألف جنيه سنويًا، إذا واصلت عائلته الإقامة هناك لمدة 75 عامًا، وهو نصف قيمة الإيجار الحقيقي.

كانت الملكة الأم الراحلة إليزابيث الثانية قد أقامت في هذا المنزل، وبعد رحيلها أعلن الأمير أندرو رغبته في الانتقال إليه.

فرق قيمة الإيجار يفسر الوضع الذي يمكن الأمير أندرو وزوجته السابقة سارة فيرغسون من تحمل الإقامة في القصر.

في العام الماضي، قرر الملك تشارلز الثالث إلغاء الدعم المالي لأخيه أندرو عبر تقليص المخصصات السنوية التي كانت تبلغ مليون جنيه، ليصبح دخله المعلن معاش تقاعدي 20 ألف جنيه فقط.

يستمر التساؤل حول كيفية تمويله لتكاليف الحماية الأمنية التي تُقدر بثلاثة ملايين جنيه سنويًا، في ظل التحقيقات الجارية من قبل شرطة العاصمة البريطانية.

التحقيق يشمل ما إذا كان الأمير أندرو طلب من أحد ضباط الحماية الملكية التحقق من ملابسات الراحلة فرجينيا جيوفري، التي اتهمته بالاعتداء الجنسي، وهي اتهامات ينكرها الأمير بشدة.

مصدر بالقصر أشار إلى أن هذه المزاعم يجب أن تتحقق "بطرق سليمة وكاملة"، مع زيادة الضغوط على الأمير مؤخرا.

أيضاً، يواجه أندرو ادعاءات جديدة يُتوقع أن تكشف عنها مذكرات جيوفري، التي ستُنشر قريباً تحت عنوان "فتاة لا أحد".

حاول الملك تشارلز إقناع أخيه بالتخلي عن منزله والانتقال إلى كوخ فروغمور، وهو منزل صغير من أربع غرف، لكنه يُعتبر متواضعاً مقارنة بمنزل أندرو.

المنزل الحالي المعروف باسم "رويال لودج" يقع على مساحة 40 هكتاراً في وندسور، ويُعد من المباني المصنفة من الدرجة الثانية.

العقار يحتوي على مسكن للبستاني، وستة منازل ريفية للموظفين، إلى جانب جناح للشرطة لتوفير إقامة لعناصر الأمن المكلفين بالحراسة.

القواعد الحالية تنص على عدم إمكانية إخلاء الأمير أندرو من العقار بالقوة حتى عام 2078.


مواد متعلقة