وفاة رجل بداء الكلَب بعد تلقيه كلية من متبرع مصاب
الجمعه 12 ديسمبر 2025 - 08:19 ص
توفي رجل من ولاية ميشيغان بسبب مرض داء الكلب، وذلك بعد أن حصل على كلية من متبرع آخر توفي بنفس المرض. المتبرع تعرض لخدش من حيوان الظربان أثناء دفاعه عن قطة صغيرة، مما أدى إلى إصابته. وصف المسؤولون هذا الحادث بأنه نادر للغاية.
وفقًا لتقرير صادر عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، خضع المريض من ميشيغان لعملية زرع كلية في مستشفى بأوهايو في ديسمبر 2024. بدأ يعاني من أعراض مثل الرعشة والضعف بعد حوالي خمسة أسابيع من العملية. نُقل المريض إلى المستشفى ولكنه توفي في النهاية.
أكد تقرير مراكز السيطرة أن الفحوصات أثبتت إصابة المتلقي بداء الكلب مما أثار حيرة السلطات، حيث أكدت عائلة المتلقي أنه لم يتعرض لأي حيوانات يمكن أن تكون قد نقلت له المرض.
أجرى الأطباء مراجعة لسجلات المتبرع بالكلى وهو رجل من أيداهو. وجدوا في استبيان تقييم مخاطر المتبرع أنه تعرض لخدش من حيوان الظربان. وأكدت عائلته أنها حدثت في حظيرة منزله الريفي عندما كان يحمل قطة صغيرة.
أظهرت التحقيقات أن الحيوان أبدى سلوكاً عدوانيًا تجاه القطة وحاول الاعتداء عليها، مما أجبر الرجل على التدخل. خلال المواجهة، تعرض الرجل لخدش في ساقه مما تسبب في نزيف، إلا أنه لم يعتبر نفسه مصابًا بالعض.
وبعد خمسة أسابيع من هذه الحادثة، بدأت تظهر عند المتبرع أعراض مثل التشوش، وصعوبة في البلع والمشي، وتعرض للهلوسة وتيبس في رقبته. بعد يومين، وُجد فاقدًا للوعي في منزله إثر سكتة قلبية مفترضة.
رغم محاولات إنعاشه ونقله إلى المستشفى، إلا أنه لم يستجب، وأُعلنت وفاته دماغيًا وفُصلت أجهزة الإنعاش. تم التبرع بعدة أعضاء منه، بما في ذلك كليته اليسرى.
بعد الاشتباه في إصابة المتلقي بداء الكلب، أعادت السلطات فحص عينات المتبرع. أظهرت نتائج فحوصات داء الكلب سلبية، لكن عينات الخزعة من كليته أظهرت سلالة تتوافق مع داء الكلب الذي يصيب الخفافيش ذات الشعر الفضي.
أشار التحقيق إلى إمكانية وجود سلسلة انتقال من ثلاث مراحل حيث أصاب خفاش حيوان الظربان، والذي بدوره أصاب المتبرع ونقل الكلية إلى المتلقي مسببة له العدوى.
أفاد CDC أن هذا هو رابع حالة معروفة لانتقال داء الكلب عبر زراعة الأعضاء منذ 1978 في الولايات المتحدة، مؤكداً أن خطر الإصابة منخفض للغاية.
وأشار التقرير إلى أن أفراد العائلة كثيرًا ما يقدمون معلومات حول عوامل خطر الأمراض لدى المتبرع المحتمل، بما في ذلك التعرض للحيوانات، إلا أن داء الكلب لا يعتبر جزءا من الفحوصات الروتينية للمتبرعين نظرًا لندرته.
وأضاف التقرير أن طاقم المستشفى الذي عالج المتبرع لم يكن على دراية بخدش الظربان، واعتقدوا أن الأعراض التي ظهرت عليه كانت نتيجة لأمراض مزمنة.
وفي حديث مع صحيفة نيويورك تايمز، وصفت الدكتورة لارا دانزيغر-إيساكوف الحادثة بأنها نادرة جداً، مؤكدةً أن خطر انتقال داء الكلب عبر زراعة الأعضاء لا يزال ضئيلًا للغاية.
مواد متعلقة
المضافة حديثا