حملة القراءة المستدامة: استمرارية وتنوع في المحتوى الجديد

أكد المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية، سعيد حمدان الطنيجي، أن الحملة المجتمعية لدعم القراءة المستدامة، التي تم إطلاقها بالتزامن مع شهر القراءة الوطني، نجحت في تحقيق الأهداف المحددة وجعل القراءة عادة مستدامة في حياة المجتمع.

وأوضح أنه بعد مرور ستة أشهر على الأنشطة التي شملت جميع قطاعات العمل والحياة، تواصل الحملة نشاطها حتى نهاية العام بباقة متنوعة من الفعاليات في 14 مجالاً معرفياً، موجهة لجميع فئات المجتمع باختلاف اهتماماتهم وثقافاتهم.

يتضمن كل مجال مجموعة مدروسة من المبادرات والندوات والجلسات القرائية والورش، مما يعكس التزام المركز بترسيخ الاستدامة الثقافية وتعزيز اللغة العربية كلغة إبداع وعلوم وفنون.

رفعت الحملة شعار مجتمع المعرفة، معرفة المجتمع، تماشياً مع عام المجتمع ورؤية المركز الاستراتيجية لتعزيز اللغة العربية وتكريس ثقافة القراءة لدى جميع فئات المجتمع العمرية.

أكدت الحملة أهمية القراءة كأداة فعالة لتجسيد مبادئ عام المجتمع، ساعية لتمكين اللغة العربية كمكون يعبر عن التراث والقيم، وزيادة شغف المجتمع بالقراءة وتشجيع الأجيال الجديدة على تبني القراءة كعادة يومية.

ومن خلال فعالياتها، بما في ذلك برامج الدورة 34 لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب الذي استقبل 2350 رحلة مدرسية، سمحت بإبراز أهمية القراءة ودورها في التنمية الفردية والمجتمعية.

شملت الحملة أكثر من 2000 نشاط إبداعي منها 250 فعالية رئيسية، بالتعاون مع أكثر من 100 جهة حكومية وخاصة، وبمشاركة نحو 400 مبدع وأكثر من 15 جامعة، مستهدفة أكثر من 50 ألفاً من فئات المجتمع.

نُظمت جلسات نادي كلمة للقراءة، وندوات فنية، وجولات خزانة الكتب، ودورات متخصصة، وأمسيات شعرية وقراءات قصصية، مما جذب المشاركين والجمهور للحضور والمشاركة عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي.

تضمنت الأنشطة برامج تُعنى بالتراث الشعبي، وتقنيات الذكاء الاصطناعي، وبرامج إذاعية وتعليمية ترفيهية، مع إنتاج مقاطع فيديو وتنظيم زيارات لمكتبات ومدارس وجامعات وأماكن تاريخية.

أطلقت الحملة "شهر القراءة الرقمية" عبر منصات الجوائز الأدبية التابعة للمركز، مثل جائزة الشيخ زايد للكتاب وجائزة كنز الجيل، مما لاقى إقبالاً لافتاً.

كما تم إطلاق مبادرات مثل "100 قصة من مجتمعنا" و"نقرأ للأطفال" و"الطفل يقرأ"، واختتمت بفعالية تعريفية بمسابقة "أصدقاء اللغة العربية".

لا تزال الحملة تواصل تقديم فعاليات متعددة تشمل مبادرة "القراءة في المرافق الحيوية" بأبوظبي ومدنها، ومبادرة "ماذا تقرأ في أسبوع؟"، وفعالية "لنقرأ بالعربية" الهادفة إلى تعزيز تبادل المعرفة بين محبي القراءة.