تشارلز يعيد الأمل بطي صفحة الخلاف مع هاري
الأربعاء 17 سبتمبر 2025 - 10:27 ص

التقى الأمير هاري بوالده، قبل يومين، في أول لقاء مباشر يحدث بينهما منذ أكثر من 18 شهراً، ما أثار الأمل في أن تكون هناك مصالحة طويلة الأمد بين الملك تشارلز وابنه الأصغر الذي انفصل عنه. هذا اللقاء غير المعلن عنه رسمياً، يأتي بعد خصومات كثيرة عائلية.
بالرغم من عدم وجود تعليق رسمي على الاجتماع، إلا أن قصر باكنغهام أكد لمجلة "فانيتي فير" أن الملك تشارلز والأمير هاري تناولا الشاي في قصر كلارنس هاوس، ويعتقد أن اللقاء استمر أقل من ساعة. ربما كانت هذه فرصة للنقاش بين الأب والابن في أجواء خاصة.
كان الملك في العاصمة البريطانية لأداء مهام رسمية، شملت لقاءً خاصاً مع رئيس وزراء جنوب أستراليا، بيتر مالينوسكاس، وكذلك منح وسام الإمبراطورية البريطانية لمانفريد غولدبرغ تقديراً لخدماته. وكما هو معلوم، يعود الملك بشكل دوري إلى لندن لمتابعة علاجه الأسبوعي من السرطان.
تعامل مساعدو الملك مباشرة مع الأمير هاري لتحديد موعد الاجتماع وجهاً لوجه. وكان الاجتماع مقرراً قبل حفل استقبال لألعاب "إنفيكتوس" في المساء، ما يعني أن الاجتماع كان محدوداً بساعة واحدة.
قالت الصحافية في "ذا ميل أون صنداي"، شارلوت غريفيث، إن الاجتماع كان قصيراً نظراً لانشغالات الملك، وارتباط هاري بألعاب "إنفيكتوس"، لكنه كان ذا أهمية كبرى. وكشفت أيضاً عن وجود لقاء ممكن بين هاري ووالده في لندن هذا الصيف بعد اجتماع مساعديهم في الاتصال.
غريفيث أضافت: "هاري كان لديه اجتماع في لندن، وحرص على إفراغ جدوله ليرى والده في أي لحظة، كان مستعداً لترك كل شيء لرؤية والده، وهذا ما أبلغ به القصر".
قبل اللقاء، أمضى هاري فترة بعد الظهر في زيارة مركز دراسات إصابات الانفجارات في إمبريال كوليدج لندن. وأثناء وجوده، التقط صوراً مع مجموعة صغيرة من المعجبين الذين تجمعوا. وقال للأشخاص المتواجدين إن لديه موعد ولا بد أن يغادر، ثم انصرف في الساعة الثالثة مساء.
في المقابل، شوهد الملك تشارلز يصل إلى كلارنس هاوس نحو الساعة الرابعة مساء، بعد وصوله إلى قاعدة نورثولت الجوية الملكية قبل ساعة من بالمورال. وأفادت مصادر قريبة من الملك بأنه حريص على المصالحة مع هاري، تاركاً للكثير تقدير أي خطوة تجاه بناء العلاقات. المصادر تؤكد أن الملك ترك الباب مفتوحاً أمام هاري للعودة لبريطانيا.
وضع العائلة المالكة يبدو أكثر تعقيداً، حيث تأذى تشارلز بشدة من سلوك الأمير هاري. الأمير الصغير قام بأمور مثل الانسحاب من العائلة الملكية وإنتاج الأفلام وثائقية ونشر مذكرات مثيرة للجدل استخدمها لمهاجمة عائلته.
الوضع أكثر تعقيداً مع شقيقه الأمير ويليام، نظراً للتوترات بينهما التي وصلت إلى مستويات عالية من انتقادات، وخاصة في مذكرات هاري "الاحتياطي". الاثنان لم يتحدثا منذ سنوات، ولا تبدو هناك أي إشارات لتحسن العلاقات بين الأخوين.
مواد متعلقة
المضافة حديثا