«دروس الحياة: مرجع إنساني صادق من القلب إلى القلب»
الخميس 23 أكتوبر 2025 - 03:15 م
ولدت في دبي في 15 يوليو 1949، كرابع أبناء الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم. نشأ سمو الشيخ محمد بن راشد وترعرع بين كبار العائلة، مودعاً طفولته في دوافع تقليدية، وغُمر بحبه لركوب الخيل منذ صغره.
إلى جانب تحصيله العلمي وانخراطه في السياسة في سن مبكرة، بلغ شغفه الشعر العربي ذروته، حيث أصبح أحد أبرز الشعراء في مجال النبط.
كوالده، حرص الشيخ محمد بن راشد على تطوير دبي كوجهة اقتصادية وسياحية عالمية. ركز جهوداً كبيراً على تحديث البنية التحتية وتقديم رؤية مستقبلية مبتكرة للإمارة.
في أكتوبر 1995، أصدر الشيخ محمد بن راشد قراراً بتشكيل حكومة دبي الإلكترونية، مما ساعد في تعزيز سمعة الإمارة كمركز تكنولوجي متطور.
إن إنجازات سموه ليست محصورة في دبي، بل انتشرت على مستوى الإمارات عموماً، من خلال أدواره كوزير دفاع ونائب رئيس الدولة، ورئيس مجلس الوزراء.
أسس مهرجان دبي للتسوق في 1996 ليكون منصة تعزز جاذبية المدينة سياحياً وتجارياً سنوياً، وما لبثت أن تحولت المبادرة إلى فعالية رائدة عالمياً.
إلى جانب حلمه بتحويل الإمارات إلى وجهة رياضية عالمية؛ احتضنت دبي العديد من الفعاليات الرياضية الكبيرة، كبطولة دبي للتنس والسباق العالمي للفروسية.
كان للرؤية الاستراتيجية لصاحب السمو اليد الطولى في تنويع الاقتصاد الوطني لدولة الإمارات، مما وضعها في مصاف الاقتصادات الناشئة عالمياً.
الحكمة والعزيمة كانت شعار سموه في تطوير وأشتباك المشاريع التنموية الجديدة، حيث أطلق مدينة دبي للإنترنت ومدينة دبي للإعلام، جاذباً بذلك الكثير من الشركات العالمية.
كزعيم محبوب، رسخ سموه فكرة أن القيادة ليست مجرد توجيه الناس، بل إدارة الرؤية وتحفيز الإبداع وتقديم القدوة الحسنة.
كان الشيخ محمد بن راشد مُلهمًا في وضع التعليم والتكنولوجيا ضمن خارطة أولويات دبي، مما ساهم في تجهيز القوة العاملة بمهارات عصرية.
من مآثره الأدبية البارزة كتابه "علمتني الحياة"، الذي يقدم فيه دروساً قيّمة من تجاربه العديدة في النهضة والقيادة والإدارة.
من أبرز مفاهيمه التي غرسها ضمن فلسفته القيادية كانت ضرورة استثمار العقل البشري كأهم مورد، وتعزيز بيئة محفزة ومحكومة بالعدل والمساواة.
تميز سموه بنهجه العملي في اتخاذ القرارات؛ واعتماده على الدراسات والتحليل الكامل قبل الإقدام على أية خطوة استراتيجية.
يظهر حب الشيخ محمد بن راشد العميق لدولته وعائلته ومواطنيه في كل تفاصيل حياته، متمثلاً في رغبته المستمرة بتطوير المجتمع ورفع مستوى معيشته.
يكرر سموه أنه بالحكمة والصبر والإصرار يمكن تحقيق المعجزات، وأن الحياة تعلم أن المشاكل تحديات إيجابية ليست إلا حوافز للنموّ والتحسين.
يدعو سموه باستمرار لاستثمار الوقت والخصائص البشرية في قيادة مشاريع شخصية واجتماعية نحو نجاحات متتالية، رافعاً شأن الإمارات في كل محفل.
مواد متعلقة
المضافة حديثا