المبدعون في "علبة كبريت" و"الهوى غرام" يسطعون بجوائزهم

اختتمت هيئة الثقافة والفنون في دبي مهرجان دبي للفنون الأدائية الشبابية بحفل تكريم للمبدعين في المسرح والموسيقى والفنون الشعبية. أقيم المهرجان في حي الشندغة التاريخي، حيث استضاف ثمانية أعمال مسرحية تناقش قضايا الشباب والعلاقات الإنسانية في عهد التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى عروض موسيقية أظهرت مواهب شابة ومبدعة في العزف والغناء.

استطاعت مسرحية "علبة كبريت"، التي قدمها مسرح العين، الفوز بأربع جوائز من أهمها جائزة أفضل عمل مسرحي متكامل، وأفضل سينوغرافيا، وأفضل تأليف شبابي، وأفضل ممثل. بينما نال مسرح دبي الوطني أربع جوائز أيضاً عن عمل "الهوى غرام"، وهي: أفضل إخراج، وأفضل موهبة صاعدة، وأفضل موسيقى، وأفضل ممثلة.

حقق عمل "رماد" جائزتين هما جائزة أفضل جهد ترويجي وجائزة الابتكار في الفن الأدائي. في حين قدمت لجنة التحكيم جائزتين للعمل الكوميدي "ليلة مقتل تشيخوف" وللمؤلف الموسيقي عبدالعزيز خميس.

في مجال الموسيقى، تميز العديد من العازفين والمغنين مثل الهادي محمد، وفارس آل علي، وحمد عمر، وكريسينس رودريغيز، وغيرهم من الفائزين الذين ظهروا بشكل رائع. كما كرّمت فرق الفنون الشعبية المشاركة.

ذكرت الدكتورة باسمة يونس، رئيسة لجنة التحكيم، أن عرض الأعمال في الفضاء المفتوح أتاحت للمشاركين إبراز الجانب الإبداعي، شاكرة جهد المشاركين في الالتزام بالأدوار التي قدموها.

عبّر عبيد علي، رئيس لجنة التحكيم للفنون الشعبية، عن أهمية حضور الفنون الشعبية للحفاظ على الموروث وعرض الهوية والعادات والتقاليد، مؤكداً على ضرورة توعية الشباب لتقدير إرثهم.

جاءت جائزة أفضل إخراج للأفلام لمخرج ومؤلف "الهوى غرام" عبدالله المهيري الذي اعتبر الجائزة مسؤولية جديدة، مقدراً التقدير الذي حظي به عمله هذا العام.

عبّر الممثل زين زهير، الذي نال جائزة أفضل ممثل واعد، عن أهمية هذه الجائزة التي تعد تكريماً لكل فناني الأداء الحركي.

لفت هزاع المقبالي، الفائز بجائزة أفضل ممثل شاب عن دوره في "علبة كبريت"، إلى الجهد الكبير المقدم في العمل، معبراً عن سعادته بكون مشاركته في المهرجان أنتجت مثل هذا التكريم.

أوضح المخرج مازن الزدجالي أن الفوز بجائزة أفضل عمل متكامل لعمل "علبة كبريت" هو تكليف كبير له، مشيراً إلى أن هذا الفوز جاء في أول تجربة إخراجية له.

وقد أكد محمد القايد، مخرج عرض "ليلة مقتل تشيخوف"، على أهمية التنويع الثقافي في الأعمال المسرحية المشاركة، ذاكراً خصوصية العرض غير الإماراتي الذي قدم لأول مرة.