اليابان تسعى للوصول لأهداف الطاقة بإستخدام الألواح فائقة الرقة
الثلاثاء 22 يوليو 2025 - 04:55 م

ترى اليابان فرصة كبيرة في الألواح الشمسية المرنة وفائقة النحافة التي يمكن تركيبها بسهولة في الأبنية وفي الأراضي الوعرة. هذه الخطوة قد تساعد البلاد في تحقيق أهداف الطاقة المتجددة، والحد من اعتمادها على المنتجات الصينية.
في شهر نوفمبر، أكد وزير الصناعة الياباني، يوجي موتو، أن الألواح المصنوعة من معدن البيروفسكايت تمثل الحل الأفضل لتحقيق هدفين أساسيين: إزالة الكربون وتعزيز المنافسة الصناعية.
تطمح اليابان للوصول إلى الحياد الكربوني بحلول 2050. وتأمل في تركيب ألواح بيروفسكايت تكفي لإنتاج 20 غيغاواط من الكهرباء بحلول عام 2040، ما يعادل 20 مفاعل نووي إضافي.
تتوقع اليابان أن تستخدم الطاقة المتجددة لتلبية نحو 50% من احتياجاتها للكهرباء في عام 2050، مع توقع أن تمثل الطاقة الشمسية نحو 29% من إجمالي الطلب الكهربائي مقارنة بـ9.8% في 2023-2024.
تتمثل أحد أهم مميزات البيروفسكايت في استخدامها لليوديد كمكون رئيسي، واليابان تعتبر من أكبر المنتجين له بعد تشيلي.
رغم ذلك، هناك تحديات كبيرة؛ فالألواح الحالية لا تزال تنتج بكميات صغيرة وتولد كهرباء أقل من الألواح السيليكونية. كما أن عمرها الافتراضي لا يتجاوز 10 سنوات، مقارنة بـ30 عاماً للخلايا السيليكونية التقليدية.
قدمت الحكومة اليابانية منحة قدرها 157 مليار ين لشركة سيكيسوي كيميكال لإنشاء مصنع يهدف لإنتاج 100 ميغاواط من الكهرباء بحلول 2027، ما يكفي لتشغيل 30 ألف منزل.
في ظل منافسة شرسة من قبل شركات صينية وأوروبية وكورية جنوبية، تطمح طوكيو لتحويل هذه التقنية إلى محور استراتيجي لتجنب الفشل السابق أمام الهيمنة الصينية.
في أوائل القرن الـ21، كانت خلايا السيليكون اليابانية تسيطر على نصف سوق العالم. اليوم، تتحكم الصين في أكثر من 80% من سلسلة التوريد للطاقة الشمسية العالمية.
الألواح السيليكونية تتكون من شرائح تُحول إلى خلايا وتتطلب حماية بوسائل ثقيلة، مما يجعلها صعبة في التعامل. بينما الألواح البيروفسكايت تطبع عبر مزيج من اليوديد والرصاص.
يمكن أن يكون منتج البيروفسكايت بسمك مليمتر واحد فقط ووزنه أقل بكثير من نظيره السيليكوني التقليدي، ما يمنحه ميزة كبيرة من حيث الخفة وسهولة التركيب.
مواد متعلقة
المضافة حديثا