الناجي من كارثة الطائرة الهندية: ليس بطلاً بل ضحية الكوابيس والذنب

الأربعاء 23 يوليو 2025 - 02:29 ص

الناجي من كارثة الطائرة الهندية: ليس بطلاً بل ضحية الكوابيس والذنب

ناصر البادى

كشفت صحيفة التايمز البريطانية، نقلاً عن أقارب فيشواش رامش، الناجي الوحيد من حادث تحطم طائرة بوينغ 787-8 دريملاينر الهندية، أن الرجل يعيش في حالة صدمة نفسية عميقة. يعاني من كوابيس متكررة وشعور ممتد بالذنب بسبب نجاته من المأساة التي أودت بحياة 274 شخصاً، بمن فيهم شقيقه.

وفقاً للصحيفة، يعتبر رامش، وهو بريطاني من أصل هندي، بطلاً في الهند. لكنه يرفض هذا الوصف ويجد صعوبة في استيعاب كونه الناجي الوحيد من بين 242 راكباً على متن الطائرة، بمن فيهم الطياران وعشرة أفراد من طاقم الضيافة.

نقلت الصحيفة عن قريب له أن رامش لا ينام ليلاً، وإن نام، يجد نفسه مجدداً في الطائرة، يرى الركاب من حوله يفارقون الحياة ويستيقظ مذعوراً. لقد قرر البقاء في الهند وعدم العودة إلى بريطانيا حالياً، في محاولة منه للتعافي من صدمة الحادث.

كانت الطائرة قد تحطمت في 12 يونيو الماضية خلال محاولتها الهبوط في مطار أحمد آباد بولاية غوجارات، بعد اصطدامها بمبنى سكني تابع لنُزل كلية الطب، مما أدى إلى سقوط ضحايا على متن الطائرة وفي موقع الحادث.

تُعد هذه الحادثة إحدى أكبر حوادث الطيران في تاريخ الهند الحديث، ليس فقط بسبب عدد الضحايا، لكن أيضاً بسبب غرابة نجاة رامش المفردة التي تحولت إلى قصة حزينة عن النجاة ومواجهة الآثار النفسية بعد الكارثة.


مواد متعلقة