فضيحة في الكونغرس: رحلة بالطائرة الخاصة بقيمة 15 ألف دولار للساعة

الجمعه 25 أبريل 2025 - 04:08 ص

فضيحة في الكونغرس: رحلة بالطائرة الخاصة بقيمة 15 ألف دولار للساعة

ناصر البادى

شوهدت عضوة الكونغرس اليسارية من نيويورك، ألكساندريا كورتيز، وهي تغادر طائرة خاصة برفقة رفيقها في النضال السياسي، السيناتور بيرني ساندرز، بعد مشاركتهما في جولة حملة مخصصة للتنديد بالأثرياء.

وأظهر مقطع فيديو من قناة فوكس نيوز كورتيز وساندرز وهما ينزلان من طائرة بومباردييه تشالنجر 604. وعلى الرغم من انتقادهما الشديد للطيران الخاص، إلا أنهما اختارا التنقل به.

تعتبر بومباردييه تشالنجر 604 طائرة فاخرة، تتراوح كلفة تصنيعها بين خمسة وسبعة ملايين دولار، بينما تستطيع استئجارها بنحو 15 ألف دولار في الساعة الواحدة.

استقل الثنائي الطائرة الفاخرة لحضور سلسلة تجمعات ساندرز الشاملة تحت شعار مواجهة الأوليغارشية، والتي تهدف إلى فتح نقاشات جادة في جميع أنحاء أميركا ومواجهة النخبوية.

طلب الموقع الرسمي للحملة تبرعات لتمويل الجولة، مذكراً بأن الحملة تسعى بتواضع لتغطية نفقات السفر، وأيضاً مهاجمة الأثرياء مضيفاً أن تمويل الحملة يأتي من قبل أصدقاء ساندرز وليس المليارديرات.

زارت كورتيز وساندرز عدة محطات مثل توسون في أريزونا ولوس أنجلوس وغيرهما للتحدث عن مشاكل عدم المساواة في الدخل أمام حشود مشجعة.

أشارت كورتيز في أحد التجمعات إلى أهمية اختيار الديمقراطيين والمسؤولين المنتخبين الذين يدافعون عن الطبقة العاملة لتحقيق العدالة الاجتماعية.

تسير الجولة بنجاح والسفر برفاهية ضمن طائرة خاصة يعد خطوة نوعية بالمقارنة مع السفر السابق. في الشهر الماضي، شوهدت كورتيز في الدرجة الأولى لشركة جيت بلو.

تعرض ساندرز سابقاً لانتقادات بسبب شغفه بالطائرات الخاصة واستأجر واحدة خلال محاكمة ترامب في عام 2020 وأنفقت حملته أكثر من 221 ألف دولار على السفر بالطائرات الخاصة في الربع الأول من 2025.

يشير النقاد إلى ازدواجية ساندرز وكورتيز، وهما يعلنان عن نفسيهما كمدافعين عن البيئة مدركين التأثير البيئي الكبير للطيران الخاص.

ووفقاً لوكالة الطاقة الدولية، ساعة من الانبعاثات الكربونية لطائرة خاصة تفوق بكثير ما يطلقه إنسان عادي في عام كامل. تجسد بومباردييه تشالنجر ذلك بحرقها 365 غالوناً من الوقود كل 1.32 ساعة، ما يجعل رحلتهما الجوية أكبر من المتوسط.

أشارت المجلة إلى أن من يسافرون بانتظام بالطائرات الخاصة ينتجون ما يقارب 500 ضعف من الكربون مقارنة بالشخص العادي عالميًا.

كورتيز برزت كشخصية رائدة في حركة العدالة المناخية، إذ أدانت سابقاً استخدام الطائرات الخاصة بعبارات واضحة، متسائلة عن الحاجة إليها، ولكنها الآن تتبنى نفس السلوك.

وفقاً لبيانات الاتحاد الأوروبي، انبعاثات ثاني أكسيد الكربون للطائرات الخاصة لكل راكب تراوح بين 10 و20 ضعف الرحلات التجارية. رحلة قصيرة بخمس ساعات في بومباردييه تنتج أكثر من 25 طناً مترياً من ثاني أكسيد الكربون.

التناقض الواضح بين موقفهم وسلوكهم الفعلي يثير اتهامات بالنفاق من كلا الجانبين السياسيين.

أطلقت اللجنة الوطنية الجمهورية على كورتيز وساندرز لقب الاشتراكيين المتصنعين، ساخرة من دعواتهم لكبح جشع الشركات بينما يستخدمون الطيران الخاص.


مواد متعلقة