تهديد خفي يبدأ في الفم ويستهدف صحة القلب
السبت 17 مايو 2025 - 03:58 م

تشير الأبحاث الطبية الحديثة إلى علاقة مقلقة بين صحة الفم وأمراض القلب. إهمال العناية بالأسنان قد يتحول إلى تهديد حقيقي لصحة القلب. التهابات اللثة المتقدمة تفتح الباب أمام بكتيريا الفم للدخول إلى مجرى الدم، مما يسبب مشاكل صحية خطيرة في الأوعية الدموية والقلب.
ستيفن دبليو. كيريجان، أستاذ العلاج الدقيق في الكلية الملكية للجراحين بأيرلندا، يوضح أن تراكم البلاك على الأسنان يسبب التهاب اللثة. مع استمرار الإهمال، تصبح المشكلة مزمنة تُسهل اختراق البكتيريا للدم. هذه البكتيريا تنتقل لتلحق الضرر بالشرايين.
الخطر الرئيسي يتمثل في قدرة البكتيريا على إصابة القلب مباشرة، مما قد يسبب التهاب الشغاف القلبي. الأشخاص الذين يعانون من مشاكل قلبية أو لديهم صمامات صناعية هم الأكثر عرضة. في حالات قصوى، قد تؤدي هذه العدوى إلى فشل قلبي أو الوفاة.
التهابات الفم تعزز مستويات الالتهاب العامة في الجسم. التهاب اللثة المزمن يحفز إنتاج مواد كيميائية التهابية تُلحق الضرر بالأوعية الدموية في جميع أنحاء الجسم، مما يسهم في تصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم.
المدخنون ومرضى السكري هم الأكثر عرضة لهذه المخاطر بسبب ضعف الدورة الدموية الطرفية. العادات الغذائية غير الصحية، مثل الإفراط في تناول السكريات، تزيد من خطر الإصابة بأمراض اللثة والقلب.
الخبر السار هو أن تجنب هذه المخاطر سهل نسبياً. العناية اليومية بالأسنان باستخدام الفلورايد وخيط الأسنان، وزيارات دورية لطبيب الأسنان، تساعد في الوقاية من هذه المشاكل.
يؤكد الخبراء في النهاية على أن العناية بصحة الفم لم تعد مجرد مسألة تجميلية. إنها جزء أساسي من الوقاية من أمراض القلب، حيث يمكن لإهمال بسيط أن يتحول مع الزمن إلى تهديد لصحة القلب والحياة. الفم الصحي هو بوابة لجسم سليم، والعناية المناسبة يمكن أن تضمن صحة أفضل.
مواد متعلقة
المضافة حديثا