تعاون جديد بين جامعتين لتعزيز أبحاث اللغة العربية والذكاء الاصطناعي الأخلاقي

الخميس 17 أبريل 2025 - 06:50 م

تعاون جديد بين جامعتين لتعزيز أبحاث اللغة العربية والذكاء الاصطناعي الأخلاقي

ضاحى بن سرور

وقعت الجامعة الأمريكية في الشارقة وجامعة الأخوين في إفران، المغرب، مذكرة تفاهم بتاريخ 16 أبريل. جرى التوقيع في مقر البنك المركزي المغربي بحضور الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي وعبد اللطيف الجواهري، حيث هدفت الاتفاقية إلى تعزيز التعاون الأكاديمي والثقافي بين الجامعتين.

تشمل مذكرة التفاهم إنشاء إطار تعاوني لدراسات اللغة العربية والإسلامية وسبل تدريسها، كما تتناول العلوم الإنسانية الرقمية والتقنيات الناشئة، لتعزيز التبادل الثقافي والبحث المشترك بين المؤسستين الذي ينطلق من رؤية أكاديمية موحّدة وأهداف مستقبلية طموحة.

أكدت الشيخة بدور القاسمي عمق الروابط التاريخية بين الشارقة والمغرب، مشددة على أهمية الشراكة في تعزيز مسيرة التعليم العالي وصون الهوية الثقافية. وأشارت إلى دور الاتفاقية في دفع دراسات التراث والهوية والابتكار في إنتاج المعرفة.

من جانبه، أوضح عبد اللطيف الجواهري أن الاتفاقية تمثل حلقة إضافية في إطار العلاقات الأخوية التاريخية بين الإمارات والمغرب، وهي تهدف إلى تطوير البحث العلمي والتعاون الأكاديمي في مجالات ذات اهتمام مشترك للجامعتين.

حضر مراسم التوقيع شخصيات بارزة مثل أحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية وعز الدين الميداوي وزير التعليم العالي، بالإضافة لعدد من كبار المسؤولين من المؤسستين، مما يؤكد جدية التفاهم وأهميته بين البلدين.

قال الدكتور تود لورسن، مدير الجامعة الأميركية في الشارقة أن هذه الشراكة تُمثل رؤيتهم لتوسيع التعليم العالي بعيدا عن الحدود الجغرافية، كما أنها تسعى إلى توسيع الأفق البحثي المشترك وإعادة صياغة الدراسات العربية والمساهمة في تطور الذكاء الاصطناعي.

تتضمن الاتفاقية جوانب متعددة منها البحث في تقاطعات طرق تدريس العربية والإنجليزية، وتهدف إلى تنمية المهارات الأكاديمية للطلاب وتعزيز تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها وتيسير الترجمة للغات في التخصصات العلمية المختلفة.

ترى الجامعتان في هذا التعاون فرصة لاستكشاف إمكانية إنشاء مركز مشترك يتعلق بطرق التدريس والعلوم الإنسانية الرقمية، ليكون منصة بحث مشتركة لدراسة الأدب العربي والإسلامي والديناميكيات الثقافية.

عبر أمين بنسعيد رئيس جامعة الأخوين عن فخره بهذا التعاون الذي يجمع بين الهوية الجامعية والانفتاح على الثقافات وأكد أن هذه الشراكة تسعى لإطلاق مبادرات نوعية لإعادة صياغة الدراسات العربية في ظل التقنيات الحديثة وتبادل أفضل الممارسات في مختلف المجالات.

توفر مذكرة التفاهم فرص للتعاون في علوم وهندسة وإدارة الأعمال وعمارة وفنون وتصميم وبحث أرشيفي، وتطمح لإنشاء قاعدة بيانات مفتوحة تضم أعمال أدبية وإصدارات علمية تعكس التنوع الثقافي لكلًا من الإمارات والمغرب.

تفتح الشراكة المجال للعديد من الأنشطة مثل تبادل أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، برامج تنقل الطلبة، وتبادل موارد أكاديمية مشتركة، حيث تهدف الجامعتان إلى إنشاء صندوق مشترك لدعم المبادرات التي تنسجم مع أولوياتهما.

تأتي هذه الاتفاقية كجزء من التزام الجامعة الأمريكية في الشارقة بتوطيد شراكاتها الدولية ودعم الابتكار متعدد التخصصات، مساهمةً في بناء بيئات معرفية مستدامة قادرة على مواجهة التحديات الإقليمية والعالمية.

لمزيد من المعلومات حول الجامعة الأميركية في الشارقة وشراكاتها، يمكن زيارة الموقع الإلكتروني: www.aus.edu


مواد متعلقة