خالد بن محمد بن زايد يفتتح من جديد متحف المقطع بعد ترميمه الكامل

الخميس 24 أبريل 2025 - 08:52 م

خالد بن محمد بن زايد يفتتح من جديد متحف المقطع بعد ترميمه الكامل

عادل جمال

شهد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، إعادة افتتاح متحف المقطع بعد عملية تأهيل وتجديد شاملة، وذلك بمبادرة مشتركة بين دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي وشرطة أبوظبي، والهدف من ذلك صون الهوية التراثية والمحافظة على الإرث الثقافي للإمارة.

خلال زيارته، اطلع سموّه على تفاصيل مشروع ترميم وتأهيل المتحف، واستمع لشرح حول أهم المراحل التي مر بها المشروع، وتجول في الأقسام والمرافق واطلع على المقتنيات التاريخية المتعلقة بشرطة إمارة أبوظبي كالبذلات الرسمية القديمة وسيارات الدوريات.

أعرب سمو الشيخ خالد خلال جولته عن تقديره للجهود المبذولة في الحفاظ على المعالم التاريخية التي تعكس غنى التراث الثقافي لدولة الإمارات، مؤكداً على أهمية توثيق وصون هذا الموروث الوطني لتعريف الأجيال بأهميته وتعزيز الهوية الوطنية.

يقع المتحف داخل حصن المقطع بمنطقة غنية بالمباني والمنشآت التاريخية التي تروي قصة تطور إمارة أبوظبي، حيث كان المبنى مركزاً للجمارك والشرطة في خمسينيات القرن الماضي، محوريته كانت في مراقبة حركة المرور بين البر الرئيسي وجزيرة أبوظبي قبل بناء جسر المقطع.

يعد جسر المقطع استمراراً لما أداه برج المقطع من دور حماية المعبر المائي منذ بنائه أواخر القرن الثامن عشر، ولا يزال البرج قائماً حتى اليوم، محافظاً على رمزيته التاريخية في خور المقطع.

أكد الشيخ زايد بن حمد بن حمدان آل نهيان أن إعادة افتتاح متحف المقطع تأتي بترجمة لتوجيهات القيادة الرامية إلى الحفاظ على الموروث الثقافي والمعالم التاريخية للدولة كرموز شاهدة لحكمة الأجداد والقيم الإنسانية الأصيلة.

المتحف يمثل إضافة نوعية إلى المشهد الثقافي والسياحي في الإمارات، حيث يسرد تاريخ الإمارة وتحولها من مركز تجاري نشط إلى مدينة عصرية متطورة متجذرة في إرثها الحضاري.

جهود دائرة الثقافة والسياحة وشرطة أبوظبي في تجديد المتحف شملت المبنى ومحتوياته التفسيرية، مما يعزز من جاذبيته للزوار والسياح بالاعتماد على مواد جديدة تحافظ على الهيكل الأصلي للمتحف.

هناك اهتمام كبير بتعزيز دفاعات أبوظبي منذ أوائل القرن الثامن عشر، تحت إشراف الشيخ شخبوط بن ذياب بن عيسى، الذي بنى برج المقطع لحماية المعبر المائي بين الجزيرة والبر الرئيسي.

خضع برج المقطع لعملية ترميم دقيقة عام 2022 لمعالجة الأضرار الناتجة عن البيئة البحرية، ليظل شامخاً في المعبر المائي، حيث كان في الخمسينيات علامة بارزة للمسافرين إلى الجزيرة.

في أواخر الخمسينيات، تم بناء جسر يربط البر الرئيسي بالجزيرة وتم إنشاء مركز شرطة لمراقبة الحركة، لاحقاً تحول إلى مركز للجمارك حتى قيام اتحاد الإمارات عام 1971، وعندها لم تتطلب الجزيرة مقر للجمارك.

وبناء على ذلك، تمت إعادة تسمية المبنى ليصبح حصن المقطع حيث خضع لترميم شامل، وفي عام 2002 تحول إلى متحف يحتفي بتاريخه العريق وأهميته الثقافية لإمارة أبوظبي.


مواد متعلقة