حريق غابات هائل يجتاح فرنسا ويعجز الإطفائيون عن السيطرة

قال مسؤولون إن حرائق الغابات الهائلة التي اجتاحت 16 ألف هكتار في جنوب فرنسا ما زالت تتوسع ولا تزال خارج السيطرة. يُعتبر هذا الحريق الأكبر الذي شهدته فرنسا منذ قرابة 80 عاماً وأسفر عن وفاة امرأة رفضت أوامر الإخلاء، وتدمير عشرات المنازل.

ونتيجة لذلك، اضطر نحو 2000 من السكان والسياح إلى الفرار. ارتفعت أعمدة الدخان فوق غابات منطقة أود، فيما أظهرت لقطات أخذت بواسطة طائرة مسيرة مناطق واسعة ومتفحمة، بعد أن اجتاح الحريق مساحة تعادل مساحة باريس مرة ونصف المرة.

آلان رينو، أحد سكان قرية سان لوران دو لا كابريريس المتضررة بشدة، قال: "فقدنا الماء والإنترنت والكهرباء، ليس لدينا أي شيء، إنه نهاية العالم." وأضاف: "أنقذنا المنزل بعد السعي طيلة الليل على مدى يومين"

اشتعل الحريق على بعد حوالي 100 كيلومتر من الحدود مع إسبانيا وبالقرب من البحر المتوسط، وانتشر بسرعة كبيرة بسبب الرياح القوية والنباتات الجافة جراء جفاف استمر شهور في المنطقة.

قالت وزيرة البيئة آنييس بانييه روناشيه لراديو فرانس إنفو إن "الحريق يتقدم الآن ببطء". وأضافت: "كانت الليلة أبرد، والحريق يتقدم ببطء، لكنه ما زال الأخطر منذ 1949". وأكدت أن التغير المناخي والجفاف مسؤولان عن هذا الحريق.

من جانبه، أوضح حاكم منطقة أود كريستيان بوجيه للصحفيين أن حوالي 2000 رجل إطفاء موجودون لمكافحة اشتعال جديد. وأشار إلى أن: "المعركة لم تنته، والنيران قد تزداد قوة." وقال: "لدينا حريق لم يُسيطر عليه تماماً بعد، لكنه لم يعد ينتشر عند حوافه."

يقول العلماء إن ارتفاع درجات الحرارة والجفاف في منطقة البحر المتوسط يزيدان من خطر الحرائق. بدورها حذرت الأرصاد الجوية الفرنسية من موجة حر جديدة تبدأ اليوم في مناطق أخرى من جنوب البلاد وستستمر لعدة أيام.