سيارة تفقد السيطرة وتقتحم محطة وقود بالمملكة

كانت ليلة شتوية هادئة، عندما قام رجل آسيوي في منتصف العمر بمغادرة مكان بعد قضاء وقت مع أصدقائه. قرر قيادة سيارته، مع علمه بأن ذلك خطأ، لكنه كان مطمئناً بأن الطريق قصير وأنه يستطيع التحكم في القيادة. ولكن الشوارع الهادئة في الليل لم تكن كافية لتجنب نتائج قراره.

مع أول منحنى على الطريق، فقد السيطرة على السيارة فاصطدم بإشارة مرورية، ثم ارتدت السيارة لتصطدم بسيارة متوقفة، ثم اتجهت نحو عمود يحتوي على كاميرا مراقبة، وهي تقترب من مضخة وقود. لم يُصب أحد، لكن صوت الارتطام والأضرار الناجمة عن التصادم كانت كفيلة بنسج قصة كاملة خلال دقائق.

حضرت الشرطة بسرعة إلى موقع الحدث، وكان واضحاً أن السائق في حالة غير طبيعية. لم يحاول نكران ما حدث أو تبريره، لذا أُخِذ إلى مركز الشرطة، حيث أُجري له فحص وثبت أن المؤثرات الكحولية كانت في دمه، ثم أُحيل إلى النيابة العامة في دبي ومن ثم إلى محكمة السير.

كانت الأدلة واضحة، حيث قاد المركبة تحت تأثير الكحول، وتقرير المختبر أكد ذلك. أهمل الحيطة أثناء القيادة، واصطدم بممتلكات عامة وخاصة، مما أدى إلى أضرار متعددة. اعترافه الواضح ووجود الأدلة الفنية وتقارير المعاينة دعمت القضية. رأت المحكمة أن التهمتين لا يمكن فصلهما، وأن العقوبة الأشد يجب أن تطبق.

قدرت المحكمة أن الواقعة كانت نتيجة تهور وليس نية مسبقة، واعتراف المتهم وتعاونه مع السلطات أدى لتخفيف العقوبة. فأصدرت المحكمة حكمًا بتغريمه 15 ألف درهم، وأوقفت رخصة قيادته لثلاثة أشهر، مؤكدة أن الهدف ليس العقاب فقط، بل الردع وتذكرة الجميع بأن القيادة مسؤولية، وأن الثانية من التهور يمكن أن تسبب آثار لا تُمحى.