غضب في حزب العمال من سياسات شابانا تجاه المهاجرين

الأحد 30 نوفمبر 2025 - 04:40 ص

غضب في حزب العمال من سياسات شابانا تجاه المهاجرين

ناصر البادى

في 30 سبتمبر الماضي، توجه رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، إلى أعضاء حزب العمال في مؤتمر «ليفربول»، ودعاهم للمشاركة في معركة من أجل روح البلاد، ضد حزب الإصلاح البريطاني اليميني الشعبوي بقيادة نايجل فاراج.

أعلن رئيس الوزراء عن قرارات شجاعة لكنها قد تكون غير مريحة للأعضاء، مشيراً إلى القضية المثيرة للجدل حالياً وهي الهجرة غير الشرعية. حيث وصل في نفس اليوم 531 شخصًا إلى السواحل الإنجليزية عبر القناة.

الإجراءات الجديدة التي أعلنتها وزيرة الداخلية، شابانا محمود، أثارت الكثير من الجدل بين نواب حزب العمال. ومن ضمن الإجراءات المقترحة تمديد فترة الانتظار للحصول على الإقامة الدائمة إلى 20 سنة، ومراجعة وضع طالبي اللجوء كل 30 شهرًا، مع إمكانية إعادتهم إلى بلدهم الأصلي.

انتقد نحو 20 عضوًا في البرلمان هذه الإجراءات بشدة، واصفين إياها بـ«القسوة» و«المقززة»، متهمين الحكومة بتقليد الخطاب الفاشي لليمين المتطرف.

السياسي العمالي ألف دوبس، الذي يشغل الآن مقعداً في مجلس اللوردات، عبر عن استيائه من الخطوة المتشددة للحكومة، قائلاً إنه من المخيب للآمال أن يكون الأطفال من بين الضحايا.

أكد دوبس على أهمية الالتزام ببعض المبادئ الأساسية مثل اتفاقية جنيف أو الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، رغم انتقاده للنهج المتشدد للحكومة.

ازدادت حدة الانتقادات الموجهة للسياسات الجدية بسبب التاريخ الشخصي لوزيرة الداخلية شابانا محمود، التي تُعتبر نفسها مهاجرة. ومع ذلك، تتطلع الحكومة لتجاوز التحديات الداخلية بجعل موقف محمود درعاً ضد الانتقادات.

ميهنيا كويبس، محلل وباحث بمرصد الهجرة بجامعة أكسفورد، يؤكد أن قضية الهجرة بالفعل تثير قلق الرأي العام، ووجهات النظر حولها متباينة، مما يستوجب صياغة رد مناسب من الحكومة.


مواد متعلقة