اللاجئون الأفغان بأمريكا يواجهون مستقبلًا غامضًا ومخاوف جديدة
الخميس 21 أغسطس 2025 - 03:30 ص

بهار هوشمند طفلة صغيرة لا تتذكر رحلتها من كابول إلى إنديانا بوليس الأمريكية، حيث فرّت عائلتها بعد انهيار العملية الأمريكية في أفغانستان منذ أربع سنوات. بعدما استعادت حركة طالبان السيطرة، أدركت والدتها خطر البقاء، خاصة لأولئك الذين دعموا الجيش الأمريكي.
والدة بهار، ناجية شيرزاد، مثل العديد من اللاجئين الأفغان، تشعر بالقلق على أفراد عائلتها الباقين في ظل حكم طالبان. عملت في مصرف لدعم الجيش الأمريكي لأكثر من عشر سنوات، وهي الآن مديرة لإعادة توطين اللاجئين في الولايات المتحدة.
تشير شيرزاد إلى زيارة طالبان لمنزل عائلتها في أفغانستان، وأملها في لمّ شمل الأسرة مع الأقارب الباقين. لكن كثيرين في وضعها يخشون تضاؤل تلك الفرص، خاصة بعد تغيير أولويات الهجرة في ظل إدارة ترامب.
علقت الإدارة الأمريكية برنامج قبول اللاجئين، وقللت من الدعم لإعادة توطين الأفغان في الخارج. وقد تُستخدم قاعدة عسكرية في إنديانا، التي كانت تؤوي هوشمند وآخرين، لاحتجاز المهاجرين.
الأستاذ المساعد بجامعة لويولا، بهار جلالي، يسلط الضوء على عدم اليقين بشأن مستقبل العائلات الأفغانية التي تُركت وراءها. تشير سميرة، طالبة جامعية أفغانية، إلى حرق وثائقها التي تربطها بالحكومة الأمريكية لتجنب المخاطر.
هربت سميرة إلى الولايات المتحدة عام 2023 بتأشيرة هجرة خاصة، لكنها لا تزال قلقة بشأن والديها في أفغانستان وتسعى لجلبهما من خلال طلب لمّ شمل. يعتبر العديد من المدافعين أن الالتزام الأخلاقي يتطلب تسهيل هذه العمليات.
يعتقد سوليفان، المدير التنفيذي لمنظمة "لا أحد يُترك"، أن الأمريكيين قد يفقدون الثقة من المواطنون المحليون الأفغان في المستقبل إذا لم تحترم الولايات المتحدة وعودها.
بعد سقوط كابول في 15 أغسطس 2021، وصلت موجة كبيرة من الأفغان إلى القواعد الأمريكية، وكانت هناك رغبة في استقبالهم كلاجئين، خاصة إذا كانوا قد عملوا مع الحكومة الأمريكية أو الأفغانية ولهذا، أظهرت استطلاعات الرأي دعماً كبيراً من الأمريكيين لقبولهم.
توريس، المحامية المتقاعدة، تجسد الدعم الأمريكي للاجئين الأفغان من خلال تقديم المساعدة في دعمهم ودمجهم في المجتمع الجديد.
أدى تقرير من هيئة الرقابة إلى تعزيز المخاوف الأمنية بشأن الأفغان الذين تم إجلاؤهم، مما جعل الرئيس ترامب يعبر عن قلقه حول الأمن الوطني.
رغم المخاوف، تواصل الأسر الأفغانية في الولايات المتحدة تعزيز وجودها، وقد أنجبت ناجية ابنها الرابع وشاركت في تأسيس جمعية مجتمعية لدعم النساء الأفغانيات في تعلم اللغة والقيادة.
أكدت المقابلات أن ثلاثة أفغان حاملي البطاقة الخضراء تلقوا إشعارات بسحب موافقات تأشيراتهم الأساسية، مما أثار قلقهم حول وضعهم القانوني في البلد.
حاملو "البطاقة الخضراء" يشعرون بالحيرة والقلق من المستقبل، ويبحثون في خيارات أخرى مثل اللجوء حفاظاً على وضعهم في الولايات المتحدة.
مواد متعلقة
المضافة حديثا