مدريد تتألق بتغيير ديموغرافي وعمراني غير مسبوق

تحولت العاصمة الإسبانية مدريد إلى مركز جذب للمقيمين والزوار الثريين، إذ تشهد تدفقًا متزايدًا من المليارديرات، خاصة من أمريكا اللاتينية والولايات المتحدة وروسيا وآسيا. تتوسع المدينة بفنادقها الفاخرة والشقق الراقية، حيث يتحول كل شيء نحو الرفاهية.

منطقة سالامانكا أصبحت مركزًا للأثرياء اللاتينيين، وتحظى المطاعم الفاخرة باهتمامهم. تقول سيدة أعمال إسبانية أن التحدث باللهجة المكسيكية في المطاعم الفاخرة يضمن لك حجز طاولة.

جي يف بيزوس، مؤسس أمازون، ساهم في تعزيز سمعة مدريد، حيث احتفل بوداع العزوبية هناك، لتصبح المدينة مركزًا للفخامة والحياة الليلية. تجذب أمثال بيزوس الأنظار إلى العاصمة.

ومع ذلك، فإن أسعار العقارات ترتفع بسرعة. أشار مصرفي من أمريكا اللاتينية إلى زيادة قيمة منزله في ضاحية مدريد الراقية، حيث تضاعفت الأسعار خلال فترة قصيرة.

مدير "نايت فرانك" في إسبانيا، همفري وايت، أكد على أن من يملكون ثروات كبيرة أصبحوا يفضلون مدريد بسبب طقسها وثقافتها وغيرها من المزايا. أصبحت مدريد منافسة عالمية فعلًا.

إسبانيا تقدم برامج تأشيرات ذهبية ومزايا ضريبية في منطقة مدريد، مما يجذب المستثمرين الأثرياء بشكل كبير، ويعزز من موقف العاصمة الاقتصادي.

تنافس مدريد مناطق الفخامة الأخرى مثل تشويكا، والبنوك الكبرى توفر مرافق خاصة للأثرياء من أمريكا اللاتينية. هناك تحسن واضح في القيمة العقارية والأنشطة الاقتصادية.

إلا أن بعض السكان يعبرون عن قلقهم من تغير هوية مدريد، حيث تختفي المتاجر التقليدية وتظهر أحياء جديدة تتماشى مع تزايد الأثرياء. تغيرت المدينة بسرعة شديدة.

رغم التغيرات، فإن بعض سكان مدريد يشعر برضا نتيجة للازدهار الحالي. في مطعم "كوكي" مثلاً، وهو مطعم فخم حائز على نجمان ميشلان، الطلب متزايد والأسعار تعبر عن التحسن الاقتصادي.

أجواء المدينة تعزز الانفتاح الثقافي والرياضي، وتجذب كبار الشخصيات العالمية، مع ملاحظة الاتجاه المتزايد نحو الفخامة والرفاهية في كل نواحي الحياة بمدينة مدريد.