شيخة الكعبي تعيد صياغة الجمال بمعرض تشكيلي فريد للصيد والفروسية

الأحد 07 سبتمبر 2025 - 05:41 ص

شيخة الكعبي تعيد صياغة الجمال بمعرض تشكيلي فريد للصيد والفروسية

زينة خلفان

بين أجنحة معرض الصيد والفروسية في أبوظبي، اجتمع الزوار حول لوحات فنية مبتكرة مصنوعة من قطع "الليغو" الصغيرة، أبدعتها أنامل الطفلة الإماراتية، شيخة علي الكعبي (12 سنة)، التي تعتمد على ثقتها بنفسها وأناقتها لعرض أعمالها.

تسمح للزوار بفرصة إضافة بعض القطع الملونة إلى لوحاتها، وهي واثقة بموهبتها الفريدة التي حولت الألعاب إلى فن ورسالة وفاء وفخر بوطنها وقادتها، ممّا يثبت أن دعم المواهب يمكن أن يحولها إلى مصدر إلهام.

بفضل موهبتها، صنفت وزارة التربية والتعليم شيخة ضمن الطلبة الموهوبين، وحصلت على جائزة الأطفال العالمية للموهوبين في "الليغو"، وتوجت بجائزة خليفة التربوية العائلية بصفتها نموذجاً متميزاً.

تم تعيينها سفيرة لشركة "الليغو" في الشرق الأوسط وإفريقيا وأستراليا، بفضل مهاراتها في ترتيب القطع وتصميمها الفريد، وتعمل ضمن شبكة سفراء "Lego Ambassador Network".

عرضت شيخة في المعرض 10 لوحات متنوعة نالت إعجاب الجمهور، لكن اللوحة الأقرب إلى قلبها كانت صورة للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

صرحت شيخة أنها لم تتح لها فرصة لقاء هذه الشخصية الإنسانية الفريدة لكن شعرت بمحبة الناس له من خلال ردود الأفعال الإيجابية حول لوحتها.

البدايات في هذا المجال الفني بدأت مع ألعاب "الليغو" عندما كانت تبلغ خمس سنوات، حيث اكتشفت ميلها لتجميع القطع الصغيرة وقضت ساعات طويلة في ذلك.

انتقلت منذ نحو عامين إلى تجربة تشكيل لوحات فنية بالليغو، مدعومة بتشجيع الفنانين الإماراتيين عزة القبيسي، وموسى الحليان.

أكّدت أنها تستخدم التقنيات الحديثة والنصائح الفنية المقترحة من الذكاء الاصطناعي، حيث تصمم اللوحة عبر الحاسوب ثم تصور القطع لمساعدتها في التنفيذ اليدوي.

لم يتوقف شغف شيخة عند الليغو فقط، بل امتد إلى مجالات العلوم والتكنولوجيا، حيث أطلقت حصصاً تفاعلية وورش عمل لتعليم تركيب الليغو.

شاركت شغفها مع أكثر من 3000 طالب، وفازت مع فريقها بالمركز الثاني في مسابقة الروبوت 2020، وتأهلوا إلى نهائيات على مستوى الدولة في دبي.

فاضت بالفخر لإسهامها في تقديم الورش والمشروعات مثل الساعة الذكية، وقفاز النظافة، وجهاز التعقيم، وروبوت الليغو، وتحلم بإبداع جدارية ضخمة تصبح معلمًا للإمارات.

تحمست للحديث عن شراكتها مع أختها فاطمة، حيث صممتا مركبة فضائية مع مستشعرات وشخصياتها المفضلة، وعرضتا بعض أعمالهما في مركز محمد بن راشد للفضاء.

أحب العلوم والفضاء، وصممت أقماراً اصطناعية ومركبات فضائية وشاركت بها في شهر الابتكار.

أكّدت والدة شيخة أن بدايات موهبتها كانت في سنّ مبكرة، حيث كانت تتعامل مع "الليغو" بجدية وكأنها لم تكن تراها كلعبة بل كوسيلة للتعبير.

تشعر أن سنوات الصبر والإيمان بموهبة شيخة أثمرت، منذ كانت في الخامسة، حيث كانت تختلف عن الأطفال باعتنائها الكبير بقطع "الليغو".


مواد متعلقة