طرق فعّالة لجعل المراهقين يتركون هواتفهم للنوم ليلاً
الخميس 17 أبريل 2025 - 07:49 م

لعائلات عديدة عبر العالم، أصبح دخول المراهقين إلى سرير النوم معركة يومية، حيث يجد الأهل صعوبة في إبعاد أطفالهم المراهقين عن الهواتف والتوجه للنوم.
وتبعاً لتقرير صحيفة إندبندنت البريطانية، يعكس هذا الموضوع توجهاً أوسع ومثيرا للقلق.
تكشف الأبحاث أن المراهقين اليوم يعانون من مستويات غير مسبوقة من قلة النوم. بينما توصي بالراحة ما بين 8 إلى 10 ساعات، لا يحقق 80% من المراهقين الأميركيين هذا الهدف.
لنقص النوم لدى المراهقين تبعيات عميقة، تؤثر على الصحة النفسية، والحضور المدرسي، والصحة العامة.
على عكس الاعتقاد السائد، الروتين المنتظم للنوم لا يقتصر على الأطفال الصغار فحسب.
صرحت دينيس بوب، خبيرة نمو الطفل في جامعة ستانفورد، بأهمية الروتين المنتظم للنوم للمراهقين.
وأوضحت أن التعديلات البسيطة في تعامل الأسر مع النوم يمكن أن تحدث تغييرات كبيرة.
الخطوة الأولى هي إبعاد المراهقين عن أجهزتهم ليلاً. الهواتف والأجهزة اللوحية هي عامل أساسي يؤخر النوم.
نصحت بوب بالتخلص من الإغراءات في غرفة النوم. إذا كانت الأجهزة في المتناول، يصعب تجاهل الإشعارات.
يقول العديد من المراهقين أنهم ينامون أثناء تصفح الإنترنت أو يمسكون هواتفهم عند صعوبة النوم.
تكون الحجج جاهزة: "هاتفي هو منبهي"، يُسمع كثيراً. الحل: شراء منبه تقليدي.
ليضع المراهقون الشاشات بعيداً قبل ساعة من موعد النوم، لأن الضوء يمنع إفراز الميلاتونين.
البيئة الملائمة للنوم تتطلب استبدال الشاشات بروتين ليلي للاسترخاء.
حاولوا الذهاب للفراش في الوقت ذاته كل ليلة، واسترخوا نصف ساعة قبل النوم.
خلال ذلك، يمكن كتم الإشعارات، والاستحمام بماء دافئ، وقراءة كتاب.
أفضل بيئة للنوم هي غرفة باردة، مظلمة، وهادئة. يمكن أن تساعد سدادات الأذن وقناع النوم.
تقول خبيرة النوم كايلا والستروم أن غرفة النوم الدافئة قد تعيق النوم وتفسير ذلك.
إشارات قلة النوم تشمل الانفعال والغضب والهشاشة العاطفية وقلة الحماس والتسرع.
وقال ويندي تروكسيل، إننا غالباً ما نلوم المراهقين على كسلهم باستخدام سوء سلوكهم، ولكن يمكن إرجاع ذلك لنقص نومهم.
كيف نميّز بين مراهق نعسان وآخر غاضب ولكنه نال قسطاً وافراً من الراحة؟
أحد الإشارات الرئيسية هي ما تُطلق عليه جوانا فونغ إيسارياونغسي "صباحات الزومبي".
قالت فونغ إيسارياونغسي: إذا استغرق النهوض من السرير وقتاً طويلاً، أو طلب قهوة كبيرة، فقد يكون يعاني من قلة النوم.
التقلبات المزاجية الشديدة علامة أخرى، فالنوم ضروري لمعالجة المشاعر.
النوم ضروري للتعلم وتقوية الذاكرة، لذا قد يتأخر المراهق المحروم منه في دراسته.
المراهقون الذين ينامون أقل يتخذون قرارات خاطئة بشرب المخدرات، أو القيادة المتهورة.
هل ينام المراهق حتى وقت الغداء خلال العطلة الأسبوعية؟
وفق فونغ إيسارياونغسي، نومهم حتى الغداء في العطلة يُظهر أن النوم ليس كافياً خلال الأسبوع.
وأضافت: لا بأس من النوم فترة أطول، ولكن لعدة ساعات محدودة كي لا يؤثر على الساعة البيولوجية.
مواد متعلقة
المضافة حديثا
الأكثر مشاهدة اليوم