مدير إدارة الزلازل: خطر تسونامي على الخليج العربي ضعيف علمياً
الأحد 03 أغسطس 2025 - 09:42 ص

أكد المركز الوطني للأرصاد متابعته المستمرة والدقيقة للنشاط الزلزالي في مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك الزلازل القوية التي شهدتها أخيراً سواحل المحيط الهادئ، والمخاطر المصاحبة مثل تسونامي.
وأوضح مدير إدارة الزلازل في المركز الوطني للأرصاد، خليفة العبري، أن الخليج العربي يقع بعيداً من الناحية الجغرافية عن المحيط الهادئ، الذي يعد المصدر الرئيس لموجات تسونامي العالمية، مما يقلل من احتمالات تأثره بها.
وأشار العبري إلى أن الخليج العربي والبحر الأحمر لا يُصنّفان ضمن المناطق النشطة زلزالياً أو تسونامياً عالمياً بسبب طبيعتهما الجيولوجية المغلقة نسبياً، وافتقارهما للفوالق البحرية الضخمة أو لحدود الصفائح التكتونية النشطة، كما هو الحال في المحيط الهادئ.
وأضاف أن هذه العوامل تجعل احتمال تعرض الخليج العربي لموجات تسونامي مشابهه لتلك الموجودة في المحيط الهادئ ضعيفاً للغاية من الناحية العلمية.
وفيما يتعلق بالعلاقة بين النشاط الزلزالي والتغير المناخي، أكد العبري أن الزلازل والتسونامي ناتجة بشكل أساس عن حركة الصفائح التكتونية في باطن الأرض، وهي عمليات جيولوجية طبيعية لا ترتبط مباشرة بالتغير المناخي.
وأفاد بأن بعض الدراسات الحديثة تبحث في التأثيرات غير المباشرة مثل ذوبان الجليد وارتفاع مستوى سطح البحر على توزيع الضغوط الجيولوجية، إلا أن النتائج في هذا المجال لم تحسم بعد.
أكد المركز الوطني للأرصاد مواصلته مراقبة النشاط الزلزالي على المستويين الإقليمي والعالمي عبر أنظمة مراقبة متقدمة، والتنسيق مع الجهات المختصة لضمان أمن وسلامة الجميع.
شهدت شبه جزيرة كامتشاتكا في أقصى شرق روسيا زلزالاً قوياً بلغت شدته 8.8 درجات، ما أدى إلى تسونامي، حيث وصل ارتفاع الأمواج إلى 4 أمتار، ما ألحق أضراراً ببعض المباني.
وقال الأكاديمية الروسية للعلوم إن هذا الزلزال يعد الأقوى في المنطقة منذ العام 1952، فيما شهد العالم أكثر من 140 زلزالاً بقوة تفوق ٨ درجات خلال الـ٥٠ عاماً الماضية.
تسببت تلك الزلازل في موجات تسونامي خلفت أكثر من 250 ألف وفاة، وخسائر اقتصادية تزيد عن 100 مليار دولار.
من جهة أخرى، توقع المركز الوطني للأرصاد أن يشهد شهر أغسطس الجاري ارتفاعاً ملحوظاً في درجة الحرارة، نتيجة امتداد منخفضات موسمية مصحوبة بهطول أمطار على بعض المناطق الداخلية.
وأشار تقرير حول السمات المناخية لشهر أغسطس إلى تأثر الدولة بامتداد المنخفض الموسمي الهندي والمنخفضات الحرارية من الجنوب الغربي، مما يؤدي إلى ارتفاع ملحوظ في درجة الحرارة.
بسبب وجود الجبال الشرقية وارتفاع درجات الحرارة نهاراً، تتكون سحب ركامية مشبعة بالأمطار تمتد على بعض المناطق الداخلية، وخصوصاً في النصف الأول من الشهر.
تتأثر الدولة بدورة نسيم البر والبحر وتتمثل في رياح جنوبية شرقية ليلاً وصباحاً ورياح شمالية نهاراً، وقد تصاحب برياح جنوبية نشطة تثير الغبار أحياناً، فيما تتنشط الرياح الشمالية الغربية أحياناً أخرى.
أشار التقرير إلى أن نسبة الرطوبة ستزداد قليلاً مقارنة بشهر يوليو، خاصة في النصف الثاني من الشهر، حيث يبلغ متوسط الرطوبة النسبية 47% مع زيادة الإحساس بها في الصباح والمساء.
أظهرت الإحصاءات المناخية لشهر أغسطس التي سجلت خلال السنوات الماضية، أن متوسط درجة الحرارة يتراوح بين 34.7 و36.5 درجة مئوية، ودرجة الحرارة العظمى بين 40.9 و43.2 درجة مئوية.
يبلغ متوسط درجة الحرارة الصغرى بين 29.3 و31 درجة مئوية، فيما وصلت أعلى درجة حرارة مسجلة إلى 51.4 درجة في مزيرعة عام 2017، وأقل درجة حرارة في جبل مبرح سنة 2013 بلغت 16.1 درجة مئوية.
فيما يبلغ متوسط سرعة الرياح 12 كم/ساعة وتم تسجيل أعلى هبة رياح 127.8 كم/س في الهير سنة 2023، ومتوسط الرطوبة النسبية العظمى يتراوح بين 63% و80%، بينما الصغرى تتراوح بين 17% و32%.
شهد عام 2018 تكرار حدوث الضباب 15 يوماً، بينما الضباب الخفيف يوم واحد، وأعلى كمية أمطار مسجلة خلال الشهر كانت 100.4 ملم على حميم سنة 2013.
تشير التوقعات إلى ارتفاع ملحوظ في درجة الحرارة خلال أغسطس الجاري، ومتوسط الرطوبة النسبية يصل إلى 47% مع زيادة الإحساس بها في فترتي الصباح والمساء.
مواد متعلقة
المضافة حديثا