هوليوود توجه إنذاراً لترامب: الذكاء الاصطناعي يزعزع صناعة السينما

أكثر من 400 شخصية بارزة في هوليوود دعت البيت الأبيض لحماية حقوق المؤلف المتعلقة بالأعمال السينمائية والموسيقية من استخدام الذكاء الاصطناعي. وتهدف هذه الدعوة إلى منع استغلال حقوق الملكية الفكرية في الصناعات الإبداعية بواسطة التقنيات الحديثة.

تم تقديم رسالة للبيت الأبيض تضم توقيعات شخصيات بارزة مثل بن ستيلر وكيت بلانشيت وسينثيا إيريفو. ووجهت الرسالة انتقادات لشركات التكنولوجيا الكبرى مثل "غوغل" و"أوبن إيه آي".

بينما تسعى هذه الشركات إلى تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي باستخدام محتويات محمية بحقوق المؤلف، حذر الموقعون من أن تخفيف الحمايات قد يضر بالاقتصاد الهوليوودي. حيث تُعتبر الصناعة الترفيهية في أميركا جزءاً حيوياً من الاقتصاد الوطني.

الرئيس الأميركي دونالد ترامب، منذ عودته إلى السلطة، أيد استخدام الذكاء الاصطناعي وأطلق خطط لاستثمارات كبيرة فيه داخل الولايات المتحدة، معتبراً أنه يجب تقليل "السيطرة الحكومية غير الضرورية" عليه لتشجيع التطوير.

أعلنت "أوبن إيه آي" و"غوغل" عن خططهما لتوسيع تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي باستخدام محتويات مؤمنة بحقوق المؤلف محذرين من أن عدم التمكن من ذلك قد يؤدي إلى تقدم الدول المنافسة، خاصة الصين.

شركة "ديب سيك" الصينية الناشئة أحدثت ضجة في قطاع التكنولوجيا بفضل روبوت المحادثة المتطور الذي طوّر بميزانية منخفضة ويقدم أداءً رائعاً مع موارد قليلة.

الذكاء الاصطناعي أصبح موضوعاً أساسياً في هوليوود، إذ يشعر الكثيرون بالخوف من تأثيره السلبي على الوظائف وجودة الإنتاج. وقد شهدت هوليوود إضرابات احتجاجية استمرت لشهور عام 2023 من الكتاب والممثلين بسبب الذكاء الاصطناعي.

وأخيراً، توصل المنتجون والاستوديوهات إلى اتفاق مع الكتاب والممثلين، متضمناً وضع سياسات صارمة لحماية العاملين في الصناعة من تأثيرات الذكاء الاصطناعي غير المرغوبة، حيث يتطلع البعض إلى استخدامه لخفض التكاليف.