ضباب كثيف يعطّل الطرقات ومؤسسات تمنح موظفيها تأخيراً مرناً

الجمعه 21 نوفمبر 2025 - 12:23 ص

ضباب كثيف يعطّل الطرقات ومؤسسات تمنح موظفيها تأخيراً مرناً

ياسر الحمادى

شهدت مناطق عدة في الدولة، صباح أمس، نزول ضباب كثيف، مما تسبب في انخفاض مستوى الرؤية الأفقية دون 100 متر.

وأصدرت جهات مناخية وشرطية تحذيرات مسبقة من تشكّل الضباب، ووجهت مؤسسات رؤساء موظفيها عبر رسائل عاجلة إلى عدم التعجل في الوصول إلى أماكن العمل، حفاظاً على سلامتهم نظراً إلى الكثافة العالية للضباب.

وأعلن المركز الوطني للأرصاد تحذيراً يتعلق بفرصة تشكل الضباب وانخفاض مدى الرؤية الأفقية، حيث يمكن أن تكون معدومة أحياناً في بعض المناطق الساحلية والداخلية.

وأصدرت وزارة الداخلية وشرطة أبوظبي تحذيرات لسائقي السيارات بشأن تشكل الضباب، ودعت السائقين إلى الالتزام بالقيادة الآمنة وبالسرعات المحددة 80 كم/ساعة أثناء نزول الضباب، وترك مسافة أمان كافية، وعدم الانشغال بأي شيء غير الطريق أثناء القيادة.

وأكدت شرطة أبوظبي العمل على تنبيه السائقين بالسرعات المتغيرة للشوارع المغطاة بالضباب، من خلال استخدام وسائل تحذيرية مثل التنبيهات العاجلة عبر مواقع التواصل الاجتماعي للمتابعين، ورسائل الإنذار المبكر في المناطق المخضوعة لمنظومة تخفيض السرعات عبر الهواتف الذكية وشاشات البوابات الذكية على الطرق.

ودعت مُلّاك المركبات الثقيلة والشاحنات والحافلات، بالإضافة إلى شركات توزيع حافلات العمال، إلى توخي الحذر والالتزام بإرشادات القيادة الآمنة أثناء الضباب، وتعزيز الإجراءات الوقائية لتجنب وقوع الحوادث.

من ناحية تكرار الظاهرة، أكد إبراهيم الجروان، رئيس جمعية الإمارات للفلك، أن الضباب يُركز بشكل كبير في موعدين أساسيين في السنة، آواخر الخريف، حيث يمكن أن يتكرر أكثر من 20 يوماً في الشهر، في أكتوبر ونوفمبر، وعند بداية الربيع في مارس، حين يمكن أن يحدث أكثر من 15 يوماً في الشهر.

يعود سبب تشكل الضباب إلى تكاثف بخار الماء في الغلاف الجوي قرب سطح الأرض، وما يسمى علمياً بسحابة سطح الأرض.

وفقاً للجروان، تزداد معدلات الرطوبة في الإمارات بين شهري سبتمبر ومارس، حيث تتجاوز معدلات الرطوبة العليا 85% في أغلب الأيام. تكون الرطوبة عند مستويات قصوى في الليل وتمتد حتى الصباح الباكر.

يتكون الضباب غالباً عندما تتجاوز نسبة الرطوبة العليا 90%، مع وجود تبريد وملامسة درجة حرارة الهواء بدرجة حرارة نقطة الندى، مما يؤدي إلى تكثف بخار الماء وتشكل الضباب.

تحدث الظاهرة عادة في آخر الليل وساعات الصباح الأولى نتيجة التبريد السريع لسطح الأرض.

هناك أنواع عدة من الضباب، مثل «الضباب الإشعاعي» و«ضباب الأمطار» الذي يتشكل عندما تتزامن الأمطار الغزيرة مع الأجواء الباردة، بالإضافة إلى «ضباب البحار» الناجم عن تيارات بحرية دافئة تتوجه لمناطق باردة.


مواد متعلقة