رحلة عبدالله صقر: من مشاهد المسرح إلى ملاعب الرياضة

الإثنين 08 ديسمبر 2025 - 05:29 ص

رحلة عبدالله صقر: من مشاهد المسرح إلى ملاعب الرياضة

احمد الشعالى

بين عالمي الأدب والرياضة، استطاع عبدالله صقر أن يسجل اسمه بحروف من ذهب بين قامات الإمارات ومبدعيها. بدأ مسيرته بإصدار مجموعته القصصية الأولى "الخشبة"، ثم انتقل إلى مجال الرياضة كلاعب ومدرب ومدير لأكاديمية تدريب كرة القدم.

ولد عبدالله صقر في عام 1952 ورحل في مارس 2025. يُعتبر من الجيل الأول من المبدعين الإماراتيين، ولقب برائد القصة القصيرة في الإمارات. نجح في إصدار مجموعته القصصية الأولى "الخشبة" في 1974، وأصدر لاحقاً أول مجموعة شعرية لقصيدة النثر بعنوان "اغتراب في زمن مسلوب" في 1975.

تميزت مجموعة "الخشبة" بالنضج الفكري والفني، وجرأتها في مناقشة قضايا المجتمع. تحمل المجموعة في طياتها وعي كاتب مثقف امزج بين القديم والحديث، كما تأثر بالمناخ الأدبي السائد في المنطقة واستفاد من مشاهداته مع والده في بحر الخليج.

ثارت بعض الجدل حول "الخشبة" بسبب أفكارها، مما دفع عبدالله صقر للانسحاب بهدوء من المشهد الثقافي والتوجه نحو الرياضة منذ عام 1984، حيث بدأ مسيرة ناجحة في كرة القدم. ومع ذلك، لم يترك الثقافة، بل استمر في الكتابة، خاصة الشعر النبطي، نظراً لسهولة تدوينه مقارنة بالقصة التي تحتاج لتأمل.

استمر عبدالله صقر في إصدار أعماله الأدبية مثل "قِطَع مظلمة من الليل" في 2021، و"سهيل" في 2023، و"ثانية أخرى لحديث تأخر" في 2024. وبوفاته في 2025، ترك إرثاً إبداعياً ثميناً من القصة والشعر الفصيح والنبطي، والمقالات.

اسهامات عبدالله صقر تُذكر بوضوح ضمن قائمة طويلة من المبدعين الإماراتيين، واصلت أعماله التأثير على العديد من الكتاب والقراء بشكل عميق.

في الذكرى السنوية مرور سنوات من الإبداع، يبقى إرثه مصدراً للالهام ومحط تقدير من قبل الأدباء والجمهور في الإمارات وخارجها.

كانت حياته رحلة عبر عالم الأدب والرياضة، حيث جمع بين شغفين وترك بصمة لا تُنسى في كليهما.


مواد متعلقة