محكمة تأمر ترامب بإعادة تمويل جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس

الإثنين 06 أكتوبر 2025 - 01:20 م

محكمة تأمر ترامب بإعادة تمويل جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس

زينة خلفان

أفادت تقارير المحكمة أن قاضيا اتحاديا أمر بإعادة تقديم المنح الاتحادية المعلقة إلى جامعة كاليفورنيا لوس أنجلوس، بعدما قامت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بتجميد هذا التمويل. القرار صدر بعد أشهر من المناقشات والاحتجاجات المتعلقة بموقف الجامعة من الأحداث في الشرق الأوسط.

في أغسطس، ذكرت الجامعة أن التمويل البالغ حوالي 584 مليون دولار، قد تم تجميده بسبب تعليق الحكومة الاتحادية على تعامل الجامعة مع الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين. يتعلق الأمر بالمظاهرات المعبرة عن التضامن مع فلسطين وسط تصاعد التوتر في المنطقة.

ووفقًا لتقارير من صحيفة لوس أنجلوس تايمز وموقع بوليتيكو، فقد أمرت القاضية ريتا لين، المحكمة الجزئية بإعادة أكثر من 500 مليون دولار للجامعة. القرار يعتبر خطوة هامة نحو استعادة الثقة بتمويل المؤسسات التعليمية.

سبق أن أمرت لين الإدارة في أغسطس بإعادة جزء من التمويل المعلق، مؤكدة على ضرورة تحييد القرارات السياسية عن المسألة التعليمية. هذا القرار كان جزءً من سلسلة من القرارات القضائية الخاصة بهذا السياق.

قامت إدارة ترامب بتهديد جامعات عديدة فيما يتعلق بالتمويل الاتحادي، بسبب ما اعتبرته الحكومة الأمريكية تعاملات غير لائقة تجاه الاحتجاجات المستنكرة للهجوم على غزة. أمر أثار جدلاً واسعاً وتسبب في توترات عديدة بين الأوساط التعليمية والحكومية.

الحكومة عللت موقفها بأن بعض الجامعات تغاضت عن تعبيرات معادية للسامية في تلك الاحتجاجات، في حين اعتبر المحتجون مناصرة القضية الفلسطينية ومطالبتهم بالحقوق ليس معاداة بأي حال. هذه الإشكالية أثارت النقاش حول الحدود بين النقد المشروع والتعصب.

القاضية لين، بتصريحها في المحكمة الجزئية للمنطقة الشمالية من كاليفورنيا، أكدت أن التعليق غير المحدود للمنح الاتحادية يعتبر تصرفًا تعسفيًا وغير عقلاني. الأمر استدعى إتفاق العديد من النشطاء الحقوقيين.

أعربت بعض الجماعات الحقوقية عن قلقها من أن الممارسات الحكومية السابقة شكلت تهديداً لحرية التعبير، الأمر الذي يتطلب وقفة جادة لحماية الحقوق المدنية للأفراد والمؤسسات التعليمية.

صرحت جامعة كاليفورنيا بيركلي، حرم جامعي آخر بهذا النظام، بأنها قدمت معلومات حول 160 من أعضاء الهيئة التعليمية والطلاب كجزء من تحقيق يفتح لمعرفة سبب التوترات القائمة.

يرى رئيس نظام جامعة كاليفورنيا، جيمس ميليكن، الوضع كواحد من أخطر التهديدات التي واجهت الجامعة في تاريخها. حيث تعتمد الجامعة بشكل كبير على الدعم الاتحادي الذي يتجاوز 17 مليار دولار سنويًا.

في العام الماضي، شهدت جامعة كاليفورنيا لوس أنجلوس مظاهرات كبيرة تخللتها هجمات من حشود مؤيدة لإسرائيل ضد مجموعات داعمة للفلسطينيين. هذه الأحداث أضافت طبقة جديدة من التوتر إلى الوضع المعقد أصلاً.

كما كشفت الجامعة عن قواعد جديدة للتظاهر، ومن الجدير بالذكر أن هذه القواعد تعتبر تحولاً من السياسات المؤقتة المعمول بها سابقاً، وهي محاولة لتعزيز سلامة التعبير والسلم المجتمعي داخل الحرم الجامعي في سبتمبر 2024.

في سياق مرتبط، أشار نشطاء حقوق الإنسان إلى ازدياد معاداة السامية والإسلاموفوبيا نتيجة الصراع في الشرق الأوسط. ورغم ذلك، لم تتخذ إدارة ترامب أي خطوات لتحقيقات رسمية حول انتشار الإسلاموفوبيا خلال فترة مسؤوليتها.


مواد متعلقة