تحطيم وجه تمثال امرأة بمطرقة في الجزائر للمرة الخامسة

في حادثة تُعتبر الخامسة من نوعها، شهدت الجزائر تحطيم شخص لوجه تمثال عين الفوارة الشهير. التمثال يوجد في ميدان عام في ولاية سطيف، وهو من أكثر المعالم جذبًا في المنطقة.

انتشر فيديو يظهر فيه شخص صاعدًا للتمثال، مستخدمًا مطرقة لتحطيم جزء كبير من وجهه. تدخلت قوات الأمن وألقت القبض على الفاعل، رغم محاولته الشرسة للمقاومة. السكان تجمعوا حول الموقع، بين مؤيد ومعارض لما حدث.

التمثال الشهير نحته الفرنسي فرانسيس دي سانت فيدال، وكُشف عنه في 26 فبراير 1898. التمثال يُعدّ ردًّا على الذكرى العاشرة لبناء برج إيفل. عرضه الأوّل كان في متحف اللوفر بباريس.

التمثال ليس غريباً عن محاولات التخريب. ففي 22 أبريل 1997، تعرّض لانفجار قنبلة حطّمته لقطع. العملية تمت بدقة، وتم ترميم التمثال خلال أقل من 24 ساعة، مُعادًا إلى مكانه في 24 أبريل 1997.

في 31 مارس 2006، قام شاب بضرب وجه التمثال مما أدى لتشويه خدها الأيسر وأنفها وفمها. في 18 ديسمبر 2017، تحطّم وجه التمثال وثديها بمطرقة في حادثة أخرى، وتم ترميمه بميزانية تقدر بـ3 ملايين دينار جزائري، أي ما يقرب من 200 ألف دولار أميركي.

الحادثة تكررت في سنة 2022، مما يثير التساؤل حول مدى قدرة التمثال على الثبات أمام هذه الهجمات المتكررة. وتستمر النقاشات حول ما إذا كانت هذه الهجمات ناتجة عن دوافع أيديولوجية أو لأسباب شخصية.