الذهب يستمر في الارتفاع بفعل الإقبال على الملاذ الآمن

شهد الذهب ارتفاعًا اليوم في ظل ازدياد الطلب على الملاذات الآمنة وسط حالة عدم اليقين التي تحيط بالرسوم الجمركية المتوقعة من قبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأسبوع المقبل. يرافق ذلك مخاوف تتعلق بتباطؤ الاقتصاد وتصاعد التوترات التجارية والقلق المتزايد حول احتمالات التضخم.

في تمام الساعة 04:25 بتوقيت جرينتش، تمت ملاحظة ارتفاع سعر الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.1 بالمئة ليصل إلى 3015.42 دولار للأوقية.

أما بالنسبة للعقود المستقبلية الأميركية للذهب، فقد صعدت هي الأخرى بنسبة 0.1 بالمئة لتسجل 3019.40 دولار.

ذكر يب جون رونغ، محلل السوق في آي.جي، أن هناك ضبابية مستمرة حول مدى ونطاق الرسوم الجمركية الأميركية القادمة. ويعتبر هذا أحد الأسباب التي تدفع بالذهب كتحوط ضد المفاجآت المحتملة.

صرح ترامب بأن الرسوم الجمركية على السيارات ستُطبق قريباً، لكنه أوضح أن ليس جميع الرسوم المتوقعة سيتم فرضها في الثاني من أبريل، مما عزاه المحللون إلى دليل على المرونة في موقفه الذي هز الأسواق لفترة.

تعتبر سياسات الرسوم الجمركية المتبعة من قبل ترامب متوقعة أن تؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي، زيادة التوترات التجارية، وارتفاع التضخم.

أفاد رافاييل بوستيك، رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي في أتلانتا، بأنه يتوقع تقدماً أبطأ في معدلات التضخم خلال الأشهر القادمة. واستنتج من هذا أنه يتوقع أن يخفض البنك المركزي الأميركي سعر الفائدة ربع نقطة مئوية بحلول نهاية العام.

عادة ما يرتفع الذهب الذي يُنظر إليه كوسيلة لتحوط وسط حالات عدم اليقين الجيوسياسية والاقتصادية، في ظل أسعار الفائدة المنخفضة.

ساعدت توقعات خفض أسعار الفائدة الأميركية للعام الحالي والتوتر المتعلق بالرسوم الجمركية على دفع الذهب للارتفاع بنحو 15 بالمئة منذ بداية العام.

ينتظر السوق مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، وهو المقياس المفضل للمجلس الاحتياطي الاتحادي، والذي سيصدر يوم الجمعة.

بالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.3 بالمئة إلى 33.1 دولار للأوقية، بينما انخفض البلاتين بنسبة 0.1 بالمئة إلى 973.35 دولار، وزاد البلاديوم بنسبة 0.3 بالمئة إلى 953.78 دولار.