أب محطم: صدمة دفن الابن بيديه

الجمعه 25 يوليو 2025 - 12:21 ص

أب محطم: صدمة دفن الابن بيديه

على الأنصارى

"لم أصدق أنني أضع ابني في القبر"، بهذه الكلمات المؤلمة بدأ الأب أبو عمر حديثه عن الفاجعة التي حلّت عليه قبل أربع سنوات بفقدان ابنه نتيجة جرعة زائدة من المخدرات، وكانت نهاية مأساوية سببها الانجرار خلف أصدقاء السوء.

أبو عمر تحدث في أولى حلقات بودكاست "متعافي" الذي أطلقته شرطة دبي للتوعية بمخاطر المخدرات وتأثيرها على الأسرة والمجتمع. وسرد تفاصيل رحلة ابنه مع تعاطي المخدرات التي بدأت من رفقاء السوء.

الأب روى أن ابنه كان شاباً ملتزماً، يذهب معه إلى المدرسة ولم يظهر عليه أي شيء غريب. مع مرور الوقت لاحظَ تغييرات في سلوكياته، واشتبه في تعاطيه لكن بدون دليل قطعي.

حدثت الصدمة الأولى في يوم امتحان الثانوية العامة حينما تغيب ابنه ووقع في حادث مأساوي مع صديق مجهول، ليبقى محبوساً داخل سيارة مشتعلة لأربع ساعات.

قررت العائلة علاج ابنهم خارج الدولة وهناك كانت الصدمة. أخبرهم الطبيب بأن جسده لا يتفاعل مع البنج كالأشخاص الطبيعيين، مما أشار إلى تعاطيه المخدرات رغم نفيه ذلك في البداية.

أصبح الابن منعزلاً يلعب طوال الليل ويتغيب عن المدرسة، وعند تفتيش غرفته تم العثور على أدوات تعاطي وواجهوه واعترف بمحاولات العلاج لكن بدون إبلاغ الجهات.

استمر الابن في التعاطي رغم محاولات العلاج والاحتواء وحصل على مواد ممنوعة دون دفع مال رغم منعه من الخروج وقطع المصروف. نجح في إتمام الثانوية العامة لكنه لم يستطع الالتحاق بالشرطة بسبب الحادث.

فشلت محاولات العائلة للسيطرة على الوضع، فقرر الأب إبلاغ الشرطة بنفسه لإنقاذه من الموت، لكنه اكتشف أن ابنه له سوابق مسجلة تحت تأثير المخدرات، مما سبب لها صدمة أخرى.

اعتقل ابنه وعاد للإدمان بشدة ونتيجة جرعة زائدة فقد الابن حياته، تاركاً والده في حالة من الألم والندم لرؤية ابنه يدفن بدلاً من دفنه.

دعا الأب في ختام حديثه أولياء الأمور إلى عدم التهاون في متابعة أبنائهم وحذر من مخاطر تجار المخدرات الذين يستغلون الضعف. ودعا إلى عدم التستر على الإدمان بل التعاون مع الجهات المعنية لحماية أبنائهم.


مواد متعلقة