مقتنيات سالم الشعيبي تروي تاريخ الإمارات بحروف من ذهب

السبت 14 يونيو 2025 - 03:43 م

مقتنيات سالم الشعيبي تروي تاريخ الإمارات بحروف من ذهب

مريم صوفان

تُعتبر أهمية التراث المحلي في الإمارات أكثر من مجرد كونه جزءاً أساسياً من الهوية الوطنية لأبنائها. إنه يمثل نبعاً لا ينضب للأفكار المبتكرة والقصص المعبرة عن الارتباط العميق للمجتمع بتراثه واعتزازه بهويته ومراكز إنجازاته. من بين هذه القصص، قصة الخنجر المميز الذي يظهر على الوجه الأمامي لورقة العملة الإماراتية القديمة من فئة 10 دراهم.

هذا الخنجر يعد من أبرز المقتنيات المملوكة لصانع ومصمم المجوهرات الإماراتي، سالم الشعيبي. تعود قصة الخنجر إلى فترة السبعينات عندما قام سالم الشعيبي بتصميمه وعرضه على الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. أعجب الشيخ زايد بالخنجر ودقة تفاصيله وجمال تصميمه، وأقر بوضع صورته على العملة الإماراتية فئة 10 دراهم، حسب ما ذكره أحمد العنزان.

أشار أحمد العنزان إلى أن «مؤسسة سالم الشعيبي للمجوهرات» تمتلك مجموعة مقتنيات نادرة منها قطع مصنوعة يدوياً تحمل الطابع الإماراتي. ضمن هذه المقتنيات يوجد نموذج لعَلَم الإمارات، مُصنّع من 2 كيلوغرام من الذهب الخالص، ورُصِّع بالأحجار الكريمة كالزمرد والياقوت والألماس. هذه القطع عرضت في معرض «اصنع في الإمارات» لتبرز منجزات إماراتية بارزة.

تشمل المقتنيات أيضاً سيفاً عربياً صُنع يدوياً قبل 20 عاماً في مدة أربعة أشهر، باستخدام الذهب المرصع بالأحجار الكريمة. تبلغ قيمة السيف أكثر من أربعة ملايين درهم. تميزت «مؤسسة سالم الشعيبي» التي انطلقت عام 1985، بتكريمها ضمن مبادرة «كنوز المدينة» في 2024.

أوضح العنزان أن المجوهرات ليست مجرد حرفة، بل هي صناعة متكاملة تمر بمراحل تصل إلى 20 مرحلة حتى تكتمل. كان التحدي «للمؤسسة» هو الحفاظ على الطابع التراثي للمنتجات مع تطبيق أحدث التقنيات لتسريع الإنتاج وتنفيذ التصميمات المعقدة. الأدوات الحديثة مثل الطابعات ثلاثية الأبعاد وماكينات الصهر والليزر ترفع من كفاءة الإنتاج.

تشير النقود الإماراتية إلى جمعها بين رموز التراث وتحقيقات المستقبل. يمثل الخنجر رمزاً للأمان في الثقافة الإماراتية والذي كان يُستخدم في الصيد والترحال. حتى يومنا هذا، يُباع الخنجر مزيناً كإحدى أهم القطع التراثية الثقافية، ورمزاً لثقافة الدولة وتاريخها العريق.

أكد أحمد العنزان على تحديات «المؤسسة» الدائمة في الحفاظ على الطابع التراثي للمنتجات وتطبيق التقنيات الحديثة للرفع من كفاءة الإنتاج. تمتلك المؤسسة قطعاً نادرة وثمينة مثل سيف عربي عمره 20 عاماً، صُنع يدوياً من الذهب المُرصع بالأحجار الكريمة والألماس. كما استخدم 2 كيلوغرام من الذهب لصناعة نموذج لعَلَم الإمارات المرصع بالأحجار الكريمة من الزمرد والياقوت والألماس الأسود.


مواد متعلقة