جريمة هزت هولندا: قتل فتاة عربية بسبب الحجاب ومواقع التواصل

أعلن ممثلو الادعاء في هولندا عن تفاصيل جريمة قتل فتاة عربية مراهقة، حيث تم تقييدها وإلقاؤها في مستنقع على خلفية "جريمة شرف". المتورطون في الجريمة هم والد الفتاة وشقيقاها.

الوالد كان غاضبًا من ابنته، حيث رفضت ارتداء الحجاب وامتناعها عن إغلاق حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي. كما كشفت التحقيقات أن الفتاة قاومت الضغوط العائلية لإجبارها على الزواج بشخص لا ترغب فيه.

تم العثور على جثة الفتاة، وعمرها 18 عامًا، وهي مكممة ويداها مكبلتان خلف ظهرها وكاحلاها مربوطان، بعد اختفائها من منزل الأسرة لمدة 6 أيام.

نتيجة للوفاة، يواجه الشقيقان محاكمة بتهمة القتل، هما "م .ن" البالغ من العمر 23 عامًا، و"م .ن" 25 عامًا، في حين هرب والدهما "خ . ن" إلى إحدى دول الشرق الأوسط.

طالب الادعاء الهولندي بفرض عقوبة تصل إلى 25 عامًا على الأب وولديه بعد اعتقادهم أن سلوك الفتاة جلب العار للأسرة. وقد تم اعتقال الشقيقين بتهم تتعلق بقتل شقيقتهما.

صرحت النيابة أن الوالدان رأوا في ابنتهم عبئًا يجب الخلاص منه لأنها كانت ترغب في عيش حياتها الخاصة. وأضاف الادعاء أن الفتاة اختطفت بعد يومين من عيد ميلادها الـ18.

أظهرت الأدلة وجود حمض نووي للأب تحت أظافر ابنته، ما يشير إلى دوره المباشر في الجريمة. فرّ الأب إلى بلاده، مما صعّب تسليمه، واعتبرته النيابة جبانًا دمر أسرته بترك أبنائه لمواجهة المسؤولية.

يواجه الأخوان عقوبة سجن لمدة 20 عامًا لكل منهما، في حين يُحكم على الأب غيابيًا بالسجن لمدة 25 عامًا. ذكرت وسائل الإعلام أن الأب أرسل رسائل اعتراف، وأن محادثات الدردشة كشفت عن مشاركة الأخوين في الجريمة.