زيادة مذهلة في عدد شهادات الذكاء الاصطناعي المعتمدة بنسبة 483٪
الجمعه 12 ديسمبر 2025 - 11:58 م
كشف تقرير نبض المهارات لعام 2025، الصادر عن مؤسسة عبدالله الغرير بالشراكة مع شركة كورنرستون، عن زيادة كبيرة في عدد الشهادات المعتمدة في الذكاء الاصطناعي بنسبة 483% خلال عامين، مما يدل على تسارع الرغبة في التعلم في هذا المجال.
أفاد التقرير بأن المجتمعات التعليمية يجب أن تركز الآن على تنمية المهارات القابلة للتكيف بدلاً من التركيز فقط على الشهادات، حيث يتوقع أن تتغير 39% من المهارات الأساسية خلال خمس سنوات نتيجة التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي.
أظهرت نتائج التقرير أن الطلب على مهارات الذكاء الاصطناعي شهد زيادة ملحوظة في سوق العمل الإماراتية خلال 2023 و2024، لكن 4.1% فقط من الباحثين عن العمل أدرجوا هذه المهارات في ملفاتهم المهنية عام 2023.
أوضح التقرير أن إعلانات الوظائف في الإمارات خلال عام 2024 تشير إلى أن المهارات البشرية تمثل 59% من المهارات المطلوبة، مقارنة بـ41% للمهارات التقنية، مما يعكس أهمية مهارات مثل التواصل والعمل الجماعي وحل المشكلات والإدارة إلى جانب الكفاءات الرقمية.
أشار التقرير إلى أن المؤسسات التعليمية يجب أن تعطي أولوية أكبر للمهارات السلوكية والمهارات القابلة للنقل كجزء من الجاهزية المهنية للخريجين.
حول احتياجات أصحاب العمل، كشف التقرير أن المهارات الأكثر طلباً في الإمارات خلال 2023–2024 تشمل مهارات التعامل مع العملاء (63.3%) وتحليل توجهات القطاع (61.6%) والشجاعة المهنية (33.2%) والاهتمام بالتفاصيل (29.9%).
أوضح التقرير أن هذه المهارات ترتبط بشكل أساسي بالقدرات الفكرية والتفاعل الإنساني وليس بالمهارات التقنية.
أشار أيضاً إلى ارتفاع الطلب العالمي على المهارات الخضراء بنسبة 76% خلال السنوات الخمس الماضية، بينما نسبة الباحثين عن عمل في الإمارات الذين لديهم هذه المهارات لا تتجاوز 2.1%.
أكد التقرير على ضرورة دمج مفاهيم الاستدامة والمهارات البيئية في المناهج، خاصة في التخصصات الهندسية والتقنية والمهنية لمواجهة التفاوت الحالي.
سلط التقرير الضوء على الفجوة بين ما يتطلبه أصحاب العمل وما تبرزه السير الذاتية للشباب، حيث 33% من الوظائف تطلب مهارات تواصل، في حين أن 12% فقط من موظفي الجيل زد يذكرونها.
أوضح أن عدم إدراج الطلبة لهذه المهارات، رغم امتلاكها، يمكن أن يؤثر سلباً على فرص التوظيف خصوصاً مع زيادة الاعتماد على نظم الفرز الآلي.
استعرض التقرير دور منصة "مسار الغرير" كنموذج تعليمي تطبيقي يعتمد على الذكاء الاصطناعي وبيانات سوق العمل لتحديد فجوات المهارات وتوجيه المتعلمين نحو مسارات مربوطة بالوظائف مباشرة.
تستهدف المنصة الشباب الإماراتيين بين 18 و35 عاماً، وتهدف لدعم حوالي 45 ألف شابة وشاب في انتقالهم من التعلم إلى التوظيف.
شدد التقرير على أن مواءمة التعليم مع اقتصاد المهارات لم يعد خياراً بل ضرورة لرعاية التنمية البشرية ومهارات الذكاء الاصطناعي والاستدامة لضمان جاهزية الطلبة.
استند التقرير إلى تحليل 28 تيرابايت من بيانات سوق العمل العالمية عبر منصة "سكاي هايف"، شملت ملايين إعلانات الوظائف، مما يعطي نتائج التقرير أهمية خاصة.
قالت الرئيسة التنفيذية لمؤسسة عبدالله الغرير الدكتورة سونيا بن جعفر إن البيانات المتاحة تظهر بوضوح أن التكنولوجيا وحدها لا تكفي لضمان جاهزية الاقتصادات، بل العنصر البشري هو الأهم.
مواد متعلقة
المضافة حديثا