استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين أداء الطلاب ومعالجة تدني مستواهم

أكد عدد من المعلمين في تخصصات مختلفة أنهم يستفيدون من أدوات الذكاء الاصطناعي في إعداد خطط علاجية فورية لضعف مستوى الطلاب. وأشاروا إلى أن هذه الأدوات تعتمد على تحليل أداء الطلاب واحتياجاتهم، وذلك بالتزامن مع اقتراب موعد الامتحانات النهائية للفصل الدراسي الأول من العام الأكاديمي 2025-2026. ومع ذلك، حذر خبراء من مخاطر تتعلق بالخصوصية وأمان البيانات عند تخزينها على السحابة.

يقول الدكتور عمرو منجد، المنسق العام لمادة الرياضيات، إنه يوظف أدوات الذكاء الاصطناعي لتحليل نتائج الطلبة بعد كل اختبار. وتحدد الخوارزمية تلقائياً المفاهيم أو المهارات التي تحتاج إلى تحسين، مما يوفر الوقت والدقة في تعزيز قدرة الطلبة التعليمية.

ومن جهة أخرى، أفادت المعلمة ريبال غسان العطا بأن عملية إعداد الخطط العلاجية أصبحت أكثر سرعة ودقة بفضل تكنولوجيا اليوم. إذ تساهم الأدوات التقنية الحديثة في تحديد نقاط ضعف الطلاب في مهارات اللغة العربية وتحليل درجاتهم بشكل شامل.

حنان شرف، معلمة اللغة الإنجليزية، تؤكد على أهمية الأدوات الذكية في دعم التعلم الفردي. حيث تقوم بتحليل أداء الطلبة بشكل تلقائي وتوليد خطط علاجية لتحسين مهارات مثل القراءة والكتابة.

وأشار الدكتور محمد عبدالظاهر إلى أن الأدوات الذكية توفر تحليلًا سريعًا لمستوى الطلاب بمجرد إدخال درجاتهم، مما يساعد في توليد خطط علاجية خلال دقائق. وأضاف أن منصات مثل Google Sheets أصبحت أداة تحليل ذكية تُحدث في الوقت الفعلي.

ذكر الدكتور محمود موسى أن التقارير العالمية تُظهر ارتفاع استخدام المنصة في المؤسسات التعليمية بنسبة 15% سنوياً. كما شدد على ضرورة حماية بيانات الطلاب من التهديدات المحتملة مثل التسريب أو المشاركة غير المصرح بها.

وأوضح أن جودة التقارير تعتمد على دقة إدخال البيانات وتصميم الصيغ، وحذر من الأخطاء التي قد تؤدي إلى نتائج مضللة وتأثيرها على القرارات التعليمية. بينما أشاد بالدور المهم للذكاء الاصطناعي في تطوير التعليم، إلا أنه أكد على أهمية الفهم الإنساني وتحفيز الطلاب بشكل مباشر، خاصة لمن يحتاجون إلى تفاعل بشري.