منصة المتوصّف: تعزيز الانتماء والتماسك في المجتمع

الجمعه 16 مايو 2025 - 04:13 ص

منصة المتوصّف: تعزيز الانتماء والتماسك في المجتمع

زينة خلفان

أُختتمت أمس فعاليات التصفيات النهائية للدورة الحادية عشرة من جائزة "المتوصّف"، التي تجري تحت إشراف إدارة البحوث والدراسات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وبتنظيم من مجمع زايد التعليمي في منطقة البرشاء في دبي.

تستهدف الجائزة ثلاث فئات رئيسية: طلاب وطالبات مراحل التعليم الأساسي (الحلقة الأولى، الثانية، والثالثة/الثانوي)، بجانب أولياء الأمور والكوادر التعليمية والإدارية من المدارس الحكومية على مستوى الدولة.

شهدت الدورة الحالية تسجيل أكثر من 800 مشارك من جميع إمارات الدولة، كأحد أكبر المشاركات في تاريخ المسابقة المستمر منذ 11 عاماً، وهو ما يعكس اهتمام المجتمع التعليمي بالتراث الوطني، والسعي لترسيخ القيم الأصيلة في أذهان الناشئة.

لجنة التحكيم اعتمدت على آلية القرعة لاختيار الأسئلة المستوحاة من كتاب "المتوصّف"، تأليف الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، عبدالله حمدان بن دلموك. يُعدّ الكتاب مرجعاً يوثق الأمثال الإماراتية ويشرح دلالاتها الاجتماعية والتاريخية، ما يُعزز الفهم العميق للتراث الوطني.

نظام القرعة أتاح فرصاً متكافئة للمشاركين لإظهار مهاراتهم في تحليل وتطبيق الأمثال بدلاً من حفظها فقط، ما يعكس اتجاهًا تعليمياً يدعم التفكير النقدي والتعلم النشط، ويعزز قدرة الطلاب على الربط بين الموروث الشعبي وحياتهم اليومية.

أوضحت شريفة أحمد، من مجمع زايد التعليمي والمشرفة على الجائزة، أن النجاح المحقق هذا العام يعكس اهتمام الأجيال الجديدة بتراثهم الوطني. وأشارت إلى أن "جائزة المتوصّف" باتت منصة لترسيخ مفاهيم الانتماء الوطني وتعزيز التماسك المجتمعي.

وأكدت أن مشاركة أولياء الأمور والهيئات التدريسية بجانب الطلاب تمثّل خطوة استراتيجية نحو دمج المدرسة بالمجتمع المحلي، وتعزز من دور الأسرة في دعم العملية التعليمية.

تنظيم الجائزة يأتي في إطار الجهود المستمرة التي يبذلها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث لترسيخ الهوية الوطنية في المجتمع، خاصة بين فئة الشباب. كما تندرج المسابقة ضمن استراتيجية المركز لإدماج الموروث الثقافي في المناهج والأنشطة التعليمية.

عبر العديد من المشاركين عن امتنانهم وفرحتهم بخوض المسابقة، لما أتاحته من فرص للتعلم والتواصل مع التراث الوطني. وأوضح الطالب سالم محمد الزعابي، من مدينة العين: "كانت واحدة من أجمل التجارب التعليمية. لم تكن مجرد مسابقة، بل رحلة لاكتشاف الأمثال الإماراتية وفهمها، مما ساعدني في إدراك قيم أجدادنا وربطها بحياتنا اليومية".


مواد متعلقة